أحداث عنف في مباراة الملعب القابسي ومستقبل القصرين (فيسبوك)

شهدت مباراة الملعب القابسي وضيفه مستقبل القصرين، الاثنين، ضمن منافسات الأسبوع الـ(23) من بطولة دوري الدرجة الثانية التونسي لكرة القدم، أحداث عنف خطيرة تسببت في توقّف المواجهة خلال فترة ما بين الشوطين، لتتواصل بذلك مظاهر الشغب التي تجتاح الملاعب التونسية منذ سنوات طويلة.

وبعد نهاية الشوط الأول من زمن اللقاء، بتقدّم مستقبل القصرين بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، جدّت مواجهات مفاجئة بين أفراد الشرطة التونسية وجماهير الفريق المحلي، الملعب القابسي، وهو ما منع الفريقين من مغادرة غرف تبديل الملابس والعودة إلى أرض الملعب، ليضطرّ حكم المباراة إلى إيقافها نهائياً وعدم مواصلة الشوط الثاني، بعد ترقّب دام قرابة الساعة من أجل تهدئة الأجواء.

أخبار ذات صلة

وبحسب ما حصل عليه موقع “العربي الجديد” من معلومات، فإن الجماهير احتجّت في بداية الأمر على الهدف الثالث الذي سجله القصرين في اللحظات الأخيرة من نهاية الشوط الأول، قبل أن يتطور الأمر إلى رمي الحجارة من المشجعين إلى أرض الملعب، صوب أفراد الشرطة الذين تدخّلوا بعد ذلك لفض الاشتباكات على المدرجات.

ووفقاً لنفس المصدر، فإن الحكم أسامة بن إسحاق أشار خلال التقرير الذي دوّنه على ورقة المباراة، إلى أنّ أحد كوادر الشرطة قد تعرّض لإصابة بحجارة على مستوى الرأس، ليتدخّل المسعفون لنقله إلى المستشفى على جناح السرعة، وهو ما يعني أن رابطة الدوري التونسي للمحترفين ستقوم بمعاقبة الملعب القابسي باللعب دون حضور جماهيري مستقبلاً، واعتبار الفريق مهزوماً، رغم عدم استمرار اللعب.

وأصبح العنف كابوساً حقيقياً في الرياضة التونسية، بعد تكرّر الأحداث في الفترة الأخيرة، سواء في ملاعب كرة القدم أو في رياضات الصالات، وآخرها الاشتباكات بين جماهير النادي البنزرتي وأفراد الشرطة، خلال لقاء فريقهم ضد الأفريقي، الأحد، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز.