بات ثلاثي الريال الجديد يُهدد أرقام “بي بي سي” التاريخية (العربي الجديد/Getty)

استطاع بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، نادي ريال مدريد الإسباني، تحقيق لقب جديد في بداية الموسم الكروي الجاري، عقب تتويجه بلقب السوبر الأوروبي، إثر فوزه، يوم الأربعاء الماضي، على بطل الدوري الأوروبي، فريق أتالانتا الإيطالي، بنتيجة هدفين من دون مقابل، في المواجهة التي أُقيمت بينهما على ملعب وارسو الوطني في بولندا، وجاء ذلك بفضل تألق الثلاثي: الفرنسي كيليان مبابي، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، والإنكليزي جود بيلنغهام، الذين يستعدون لكتابة التاريخ مع النادي الملكي.

وألقت صحيفة ماركا الإسبانية، الجمعة، قبل انطلاق رحلة الميرنغي في الدوري الإسباني اليوم الأحد، الضوء على البداية المميزة لثلاثي الهجوم: مبابي وفينيسيوس وبيلنغهام، إذ أطلقت عليهم وسائل الإعلام الإسبانية اسماً مختصراً جديداً، تمثّل في “بي إم في”، كما كان عليه الحال مع الثلاثي التاريخي السابق للفريق الأبيض، الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان يُطلق عليه اسم “بي بي سي”، إذ يبدو أن النجوم الحاليين مرشحون لتحطيم كل الأرقام القياسية، وتجاوز إنجازات الأسماء السابقة.

وأضاف التقرير أن المقارنة بين نجوم نادي ريال مدريد انطلقت مبكراً، بعدما نجح مبابي في تسجيل هدفه الأول، وحقق أول ألقابه في مباراته الرسمية الأولى فقط مع النادي الملكي، كما قدّم فينيسيوس أداءً رائعاً مع “الميرينغي” في عام 2024، وهو الأمر نفسه بالنسبة للإنكليزي بيلنغهام، الذي يُعتبر مفتاح هجوم تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في عام واحد، والتي وصلت إلى 121 هدفاً في 2012، مع الإشارة إلى أن الثلاثي: بنزيمة وبيل وكريستيانو، أثناء لعبهم معاً بصفوف ريال مدريد طوال الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2018، تمكنوا من تسجيل 442 هدفاً، أي بمعدل 2.7 هدف في المباراة الواحدة، كما توّجوا بـ13 لقباً، بما في ذلك حصد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، وفازوا معاً بأكثر من 70 بالمائة من المباريات.

أخبار ذات صلة

وأكد مبابي، خلال مشاركته الأولى مع نادي ريال مدريد، أن تأثيره كبير مع أي فريق يلعب له، إذ نجح في تسجيل أول هدف له، ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف سجلها في 12 مباراة نهائية خاضها مع فريقي باريس سان جيرمان وريال مدريد، وكذلك رفقة المنتخب الفرنسي، كما يُعد المهاجم البالغ من العمر 25 عاماً أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى خلال الموسم الماضي، بمجموع 24 هدفاً، وأكثر من قدّم التمريرات الحاسمة، بعد أن صنع 32 هدفاً في جميع المسابقات.

من جانبه، واصل فينيسيوس جونيور تألقه بقميص النادي الإسباني، إذ يملك سبعة أهداف سجلها خلال مشاركته في 11 نهائياً سابقاً، وتُضاف لها أربع تمريرات حاسمة، إذ نجح أمام أتالانتا في صناعة الهدف الأول الذي سجله فالفيردي، كما سجل خلال هذا العام “هاتريك” في مرمى فريق برشلونة بنهائي كأس السوبر الإسباني، وهزّ شباك نادي بوروسيا دورتموند الألماني في المواجهة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أُقيمت في ملعب ويمبلي، وبذلك أكد اللاعب البرازيلي أنه حاسم في المباريات الكبيرة، بعدما وصلت مساهماته التهديفية إلى 11 هدفاً.

وختم التقرير بأن بيلنغهام الذي يلعب موسمه الثاني مع نادي ريال مدريد تألق في المباريات النهائية الثلاث الأخيرة، إذ صنع هدفاً لـ”فينيسيوس” أمام نادي برشلونة في السوبر الإسباني، كما قدّم تمريرة حاسمة أخرى للاعب نفسه في نهائي “التشامبيونزليغ”، ثم عاد ليصنع هدفاً آخر لزميله مبابي في السوبر الأوروبي، وحصل على أفضل لاعب في اللقاء، وعلى الرغم من أنه لم يسجل أي هدف، فإن تأثير اللاعب الإنكليزي البالغ من العمر 21 عاماً كان كبيراً مع الفريق الأبيض من خلال تتويجه بأربعة ألقاب في 13 شهراً فقط، ويتعلق الأمر بكل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي.