عاش العديد من نجوم كرة القدم كابوس الإصابات (العربي الجديد/Getty)
تُعدّ الإصابات جزءاً لا يتجزأ من عالم كرة القدم، إذ تعرّض العديد من النجوم لإصابات خطيرة، أبعدتهم عن الملاعب لفترات طويلة، وصلت أحياناً إلى عدة سنوات، مما أثّر بشكل كبير على مسيرتهم، بل سبّبت إنهاءَ أحلام بعضهم في الاستمرار على أعلى المستويات، وبينما نجح بعضهم في العودة بقوة واستعادة تألقهم، واجه آخرون انتكاسات متكررة دفعتهم في النهاية إلى وضع حدّ لمسيرتهم واعتزال اللعب.
وفي هذا الصدد، سلّطت صحيفة سبورت الإسبانية، الضوء على أطول فترات غياب نجوم كرة القدم عن الملاعب، بسبب الإصابات الخطرة، التي شكّلت عقبات كبيرة أمامهم للعودة إلى أجواء المنافسة من جديد، ويُعتبر لاعب فريق بورتو، الإسباني إيفان ماركانو (37 عاماً)، أحدث اللاعبين الذين تجاوزوا هذه المرحلة، بعدما عاد إلى الملاعب في بداية شهر مارس/ آذار الجاري، في إطار بطولة الدوري البرتغالي، وذلك بعد غياب طويل دام 533 يوماً، بسبب تعرّضه لإصابة في الرباط الصليبي، خلال مشاركته في مباراة فريقه ضد أروكا، يوم 15 سبتمبر/ أيلول عام 2023، وغاب على إثرها عن 80 مباراة منذ ذلك الحين.
ومرّ العديد من اللاعبين بتجارب مشابهة، كما كان الحال مع ماركانو، ويُعدّ البريطاني ديفيد بوست صاحب أسوأ إصابة في تاريخ كرة القدم، إذ تعرّض لها خلال مشاركته في لقاء فريقه كوفنتري سيتي أمام مانشستر يونايتد، الذي أقيم في الثامن من إبريل/ نيسان عام 1996، وذلك بعد تدخل مزدوج من دينيس إروين وبراين ماكلير، مما سبّب كسوراً في قصبة وشظية ساقه اليمنى، وخضع بوست لـ 26 عملية جراحية، لكن مسيرته انتهت بعد 814 يوماً من الإصابة، مما جعله يغيب عن 92 مباراة.
ومن جانبه، تعرّض الإسباني سيزار خيمينيز إلى إحدى أبرز الإصابات الخطيرة في ركبته اليسرى، خلال مباراة بين فريقه ريال سرقسطة وريال مدريد، أقيمت في 16 يناير/ كانون الثاني عام 2006، إثر تدخل عنيف من لاعب الريال في ذلك الوقت، البرتغالي لويس فيغو، ورغم ذلك، لم يُطرد فيغو، لكنه اعتذر لاحقاً من اللاعب الإسباني، وظل يتصل به لعدة أشهر، بينما خضع خيمينيز لأربع عمليات جراحية، إلا أنه لم يتعافَ أبداً، ليعلن اعتزاله في شهر مارس 2007، بعد غيابه عن الملاعب لمدة 788 يوماً و98 مباراة، وهو ثاني أطول فترة غياب اللاعبين عن الملاعب.
- حارس الخضر رايس مبولحي يوقع وثيقة تعهد بالانضمام الى هذا الفريق
كشفت مصادر مؤكدة بأن الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي قد أمضى وثيقة تعهد مع…
- الخبر – دقيقة صمت بمقر الرئاسة تكريما لعلي بن حمودة
ساد اليوم السبت ، دقيقة صمت في مقر رئاسة الجمهورية ، تكريما للاعب الاتحاد الجزائري…
- كحاملة مضارب.. شاهد مذيعة CNN ترافق لاعبة الغولف الألمانية أوليفيا كوان في السعودية
ولدت أوليفيا كوان وترعرعت في ألمانيا، وبدأت رحلتها إلى النجومية في لعبة الغولف بمجرد أن…
وفي المرتبة الثالثة يأتي الإسباني جيرارد دولوفيو الذي تلقى إصابة في الرباط الصليبي، خلال ظهوره في مباراة فريقه أودينيزي ضد نابولي، ضمن الدوري الإيطالي لكرة القدم، يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022، ومنذ ذلك الحين لم يلعب سوى مباراة واحدة في يناير/ كانون الثاني 2023، قبل أن يخضع لعملية جراحية، لكن حالته تفاقمت بسبب التهاب في الغضروف، مما جعله يغيب عن الملاعب 778 يوماً حتى الآن، ولم يشارك في 83 مباراة، وسط شكوك حول إمكانية عودته إلى الملاعب من جديد.
وفي عام 2001، قام نجم مانشستر يونايتد السابق، الأيرلندي روي كين، بتدخل انتقامي ضد النرويجي ألفي هالاند، والد النجم الحالي لنادي مانشستر سيتي إرلينغ هالاند، خلال مباراة “الديربي” بين اليونايتد والنادي السماوي، وذلك بعد أن اعتدى عليه الأخير في عام 1997، وسبّب إصابتَه في الركبة، وعانى هالاند إحدى أسوأ الإصابات في الرباط الصليبي، ما أبعده عن اللعب لمدة 747 يوماً، وغاب عن 84 مباراة، وهو رابع أطول فترة غياب عن المنافسة، لينهي مسيرته الاحترافية بعدها.
وغاب مدافع باريس سان جيرمان، الفرنسي بريسنيل كيمبيمبي الذي جاء في المرتبة الخامسة، عن الملاعب لمدة 639 يوماً، واستُبعد عن 84 مباراة، بسبب إصابة في وتر العرقوب، تعرّض لها في نوفمبر تشرين الثاني 2022، قبل أن يخضع لعملية جراحية ويعاني انتكاسة في فبراير/ شباط 2023، لكنه عاد قبل خمسة أشهر للمشاركة بعد دعم مستمر من النادي الباريسي، الذي أعلن في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023 تمديد عقده حتى عام 2026.
وفي المركز السادس، نجد النجم الإسباني السابق، سانتي كازورلا، الذي تمكّن من العودة إلى الملاعب مجدداً في يونيو/ حزيران عام 2018، بعد غياب دام 619 يوماً، وجرى استبعاده عن 122 مواجهة، وذلك بعدما تعرّض لإصابة في الكاحل عام 2016، سبّبت التهاباً أكل ثمانية سنتيمترات من وتر أخيل قدمه، وخضع لـ 11 عملية جراحية كادت تنهي مسيرته الاحترافية، وينطبق الأمر ذاته على مواطنه خوسيه أنطونيو كاماتشو، إذ تعرّض مدافع ريال مدريد لإصابة خطيرة في الركبة في يناير عام 1978 خلال مباراة منتخب بلاده ضد يوغوسلافيا، مما أبعده عن الملاعب 517 يوماً، واستبعد عن 117 مباراة ليحلّ سابعاً في القائمة، لكنه عاد ليصبح أحد أعظم لاعبي الفريق الملكي، علماً بأنه يُعد من بين أكثر اللاعبين مشاركةً في تاريخ النادي.
ويأتي في الصف التاسع خلف إيفان ماركانو، المدافع الألماني هولغر بادشتوبر، الذي تعرّض لإصابة في الرباط الصليبي في ديسمبر عام 2012، وذلك خلال مشاركته في مباراة فريقه بايرن ميونخ أمام بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، واستغرق تعافيه 533 يوماً، وغاب عن فريقه في 143 لقاءً بسبب تكرار الانتكاسات، مما أثّر بشكل كبير على مسيرته، كما تلقى النجم الإيطالي السابق، روبيرتو باجيو، إصابة مدمّرة في الرباط الصليبي استلزمت 200 غرزة، وذلك بعد فترة من انتقاله إلى نادي فيورنتينا عام 1985، وكان الألم غير محتمل بالنسبة له لدرجة أنه طلب من والدته أن تقتله، لكنه تعافى بعد غياب دام 502 يوم و68 مباراة وهو عاشر أطول فترة غياب، ليصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ إيطاليا.