أندية صغيرة تتعملق في البريمييرليغ هذا الموسم وتراجع رهيب للكبار

شهدت منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم العديد من المفاجآت المدوية هذا الموسم، وفي مقدمتها ظهور أندية صغيرة ومتوسطة، التي تمكنت من تحقيق انطلاقة مثيرة، خلال النصف الأول من البطولة، إذ تنافس في الوقت الحالي بقوة، أملاً في الحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى إحدى المسابقات الأوروبية، في الموسم المقبل 2025-2026، وذلك بعدما نجحت في قهر كبار أندية “البريمييرليغ”، التي تراجع بعضها بشكل كبير.

ويُعد نادي نوتينغهام فورست تحت قيادة المدرب البرتغالي، نونو سانتو إسبيريتو، أحد أبرز مفاجآت الموسم الحالي، إذ يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، بالتساوي مع نادي أرسنال، فقد جمع الفريق 44 نقطة بعد مرور 22 جولة، ويبتعد بفارق ست نقاط عن نادي ليفربول المتصدر، والذي يملك مباراة مؤجلة، ونجح رفاق الدولي النيوزيلندي المتألق، كريس وود، في الفوز بمجموع 13 مباراة، والتعادل في خمس والخسارة في أربع مواجهات فقط، ومن بين النتائج المهمة أنهم تمكنوا من إطاحة أندية كبيرة، مثل ليفربول، بعد الفوز ذهاباً بهدف نظيف في معقل “الريدز” بأنفيلد، والتعادل إياباً بهدف لمثله، كما فاز الفريق على مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والتعادل مع نادي تشلسي على ملعب ستامفورد بريدج (1-1)، وكذلك التغلب على نادي توتنهام هوتسبيرز بهدف دون رد.

وحقق نادي بورنموث نتائج مثالية، تحت قيادة المدرب الإسباني، أندوني إيراولا، إذ يحتل الفريق المركز السابع برصيد 37 نقطة، بعد الفوز في عشر مباريات والتعادل في سبع، والهزيمة في خمسة لقاءات أخرى، واستطاع فريق بورنموث قهر بعض كبار الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعد الفوز على نادي أرسنال في الجولة الثامنة بهدفين نظيفين، قبل تفوّقه على مانشستر سيتي، فريق المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، في الجولة العاشرة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وإلى جانب ذلك، فقد نجح الفريق في إطاحة نادي مانشستر يونايتد، في قلب “مسرح الأحلام” بثلاثية نظيفة، كما تعادل مع تشلسي بنتيجة (1-1)، وانتصر على نيوكاسل يونايتد (4-1) بملعبيهما.

كما واصل نادي برايتون نتائجه المميزة في الموسم الجاري، إذ يحتل المركز التاسع برصيد 34 نقطة، وتمكن الفريق من الانتصار في ثماني مباريات، بما في ذلك التغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً بهدفين لهدف، وإياباً بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، إضافة إلى التغلب على توتنهام هوتسبيرز (3-2) ومانشستر سيتي بنتيجة (2-1)، كما تعادل في عشر مواجهات أخرى، منها الخروج بنقطتين من أمام فريق أرسنال بفرض التعادل عليه في مباراتي الذهاب والعودة، كما سار نادي فولهام هو الآخر في الطريق نفسه، من خلال إيقاف كبار “البريمييرليغ” بالتعادل مع أندية مثل توتنهام هوتسبيرز وأرسنال وليفربول والفوز على تشلسي.

وفي المقابل، شهدت منافسات الدوري الإنكليزي، هذا الموسم، تراجع نتائج أندية كبيرة، وفي مقدمتها نادي مانشستر يونايتد، الذي يُعاني كثيراً مع المدرب الحالي، البرتغالي روبين أموريم، كما كان عليه الحال مع المدير الفني السابق، الهولندي إريك تين هاغ، الذي أُقيل من منصبه، نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علماً أن تشكيلة “الشياطين الحمر” تحتل المركز الـ13 في جدول ترتيب “البريمييرليغ”، بعد أن جمعت 26 نقطة، من خلال الفوز في سبع مباريات والتعادل في خمس، بالإضافة إلى الخسارة في عشر مباريات كاملة.

ويواجه نادي توتنهام هوتسبيرز أزمة نتائج كبيرة في هذا الموسم، فقد تراجع الفريق، تحت قيادة المدير الفني الأسترالي، أنجي بوستيكوغلو، إلى المركز الـ16 برصيد 24 نقطة، بفارق أربع نقاط عن المراكز المهددة بالسقوط لدوري الدرجة الأولى الإنكليزية “تشامبيونشيب”، مع الإشارة إلى أن رفاق النجم الكوري الجنوبي، سون هيونغ مين، فشلوا في الفوز، خلال آخر عشر مباريات على التوالي، في الدوري الإنكليزي الممتاز، وكان فوزهم الأخير، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على فريق مانشستر سيتي بنتيجة أربعة أهداف دون رد.

ودخل النادي السماوي هو الآخر في دوامة النتائج السلبية، خلال الشهرين الماضيين، إذ خسرت كتيبة المدرب بيب غوارديولا في ست مباريات، وتعادلت في خمس مواجهات أخرى، كما شهدت نتائج تشلسي تراجعاً كبيراً، في الأسابيع القليلة الأخيرة بعد أن كان “البلوز” ينافس ليفربول على التتويج باللقب، في بداية هذا الموسم، لتفشل تشكيلة النادي اللندني في تحقيق أي فوز، خلال آخر خمس مباريات بمسابقة البريمييرليغ، وتتراجع إلى المركز السادس برصيد 37 نقطة.