من مواجهة كرواتيا وفرنسا في دوري الأمم الأوروبية، 20 مارس 2025 (إيغور كرالغ/Getty)

شهدت مباريات ذهاب الدور ربع النهائي للنسخة الرابعة من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، التي أقيمت مساء الخميس، مواجهات نارية أسفرت عن نتائج مثيرة، بعدما تلقت إيطاليا هزيمة قاسية على أرضها أمام منتخب ألمانيا على ملعب سان سيرو، بينما صدمت الدنمارك وكرواتيا منتخبي البرتغال وفرنسا، لتتصاعد الإثارة قبل لقاءات الحسم التي ستقام بعد أيام قليلة.

عُقدة إيطاليا أمام ألمانيا تستمر

وفي اللقاء الأول، تعرّض المنتخب الإيطالي لهزيمة أمام نظيره الألماني بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، لتؤكد هذه الخسارة استمرار العُقدة الألمانية بالنسبة للطليان، الذين لم يتمكنوا من تحقيق أي انتصار على الألمان منذ مواجهة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا “يورو 2012″، التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا، حين فاز “الأزوري” آنذاك بنتيجة 2-1 بفضل تألق النجم السابق ماريو بالوتيلي، قبل أن يحكم منتخب الماكينات الألمانية سيطرته على نتائج مبارياته أمام المنتخب الإيطالي بتحقيق الفوز في ثلاث مناسبات والتعادل في مثلها.

أخبار ذات صلة

ودخلت تشكيلة المدير الفني الإيطالي لوتشانو سباليتي المواجهة بقوة، إذ سجل لاعب خط الوسط ساندرو تونالي الهدف الأول في الدقيقة التاسعة، ولكن أصحاب الأرض لم يتمكنوا من الحفاظ على تقدمهم في الشوط الثاني وكسر السجل السلبي أمام المنتخب الألماني، الذي استغل الفرص بفعالية بعد أن عدّل تيم كلينيست النتيجة في الدقيقة الـ49، قبل أن يضيف ليون غوريتسكا الهدف الثاني في الدقيقة الـ76، ليحقق بذلك الألمان فوزاً ثميناً يقربهم من الدور نصف النهائي، ويبقى أمل الإيطاليين معلقاً على لقاء الإياب، مع الإشارة إلى أن المتأهل من هذه المباراة سيستضيف مواجهات نصف نهائي ونهائي البطولة المقررة إقامتها خلال الفترة الممتدة بين يومي الرابع والثامن من شهر يونيو/  حزيران المقبل.

الدنمارك وكرواتيا يحققان المفاجأة أمام البرتغال وفرنسا

وفي مباراة أخرى، فجّر منتخب الدنمارك مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على منتخب البرتغال بهدف نظيف، سجله مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي راسموس هويلوند في الدقيقة الت78 من عمر المواجهة، ورغم امتلاك البرتغال عناصر هجوميين أقوياء بقيادة كريستيانو رونالدو وبرونو فيرنانديز، فإن التنظيم الدفاعي للدنمارك وتألق حارس مرماهم حال دون تسجيل أي أهداف، ليمنح هذا الفوز أفضلية لرفاق نجم خط الوسط الدنماركي المخضرم كريستيان إريكسن قبل مباراة الإياب، بينما سيحاول المنتخب البرتغالي تعويض خسارته والعودة إلى المنافسة بقوة في البطولة التي توّج بها في نسختها الأولى.

أما منتخب كرواتيا، فقد حقق انتصاراً ثميناً على المنتخب الفرنسي، حامل لقب النسخة الثانية، بنتيجة هدفين من دون رد، سجلهما كلٌ من أنتي بوديمير وإيفان بيريسيتش في الشوط الأول، وجاء هذا الانتصار بفضل الأداء الجماعي المميز لأصحاب الأرض الذين نجحوا في فرض سيطرتهم على وسط الملعب والحد من خطورة كيليان مبابي ورفاقه، ويضع هذا الفوز المنتخب الكرواتي في موقف قوي قبل مباراة الإياب، بينما يجد منتخب الديوك نفسه في وضع صعب بعدما بات يتوجب عليه تحقيق “ريمونتادا” إذا أراد الاستمرار في البطولة.