اجتماع عاجل ومدرب دون أجور.. كواليس حزينة من داخل منتخب تونس لليد

سادت حالة من الحزن الشديد مقر إقامة منتخب تونس لكرة اليد، بعد الهزيمة المفاجئة، أمس الثلاثاء، أمام إيطاليا بنتيجة 27-32، وذلك ضمن اليوم الافتتاحي من بطولة العالم، المقامة حالياً في الدنمارك والنرويج وكرواتيا. 

اجتماع عاجل

حصل “العربي الجديد” على معطيات خاصة، الأربعاء، تفيد بأن رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد، كريم الهلالي، اجتمع مع اللاعبين والجهاز الفني مباشرة بعد نهاية اللقاء، وحاول الرفع من معنوياتهم، قبل مواجهة الدنمارك الصعبة جداً، يوم الخميس، كذلك كانت له محادثات طويلة مع الجهاز الفني، وطلب من الجميع التسلح بالعزيمة، من أجل القيام بردة فعل، خصوصاً في اللقاء الأخير والحاسم ضد الجزائر، يوم السبت المقبل.

استياء من وسائل التواصل

وبحسب المعلومات الواردة من داخل مقر إقامة منتخب تونس، فإن المسؤولين عبّروا عن استيائهم الكبير مما اعتبروه استهدافاً لأشخاصهم وللاعبين، على صفحات التواصل الاجتماعي، وكذلك وسائل الإعلام، تزامناً مع حملة الانتقادات القوية، التي شنها التونسيون بعد المباراة، وفي الوقت نفسه هناك اعتراف تام، في كواليس المنتخب، بأن الهزيمة أمام إيطاليا تعتبر كارثية، خصوصاً أن أداء الفريق كان سيئاً للغاية.

توصيات خاصة للاعبي منتخب تونس

وجه الهلالي توصياته للاعبين بعدم الاهتمام بما يُنشر على صفحات التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي، نظراً لأن المنتخب يحتاج للمعنويات قبل مواجهة الجزائر، التي من الممكن أن تفتح أبواب التأهل إلى الدور المقبل، وتأتي هذه التوصيات بعد حالة التأثر، التي اجتاحت نفوس اللاعبين، إثر الهزيمة القاسية أمام إيطاليا، وهو ما ظهر بشكل واضح في تدريبات يوم الأربعاء كذلك، وفقاً لما أكده مصدر من داخل المنتخب في حديثه مع “العربي الجديد”. 

الهلالي يلوّح بالاستقالة

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن رئيس الاتحاد كريم الهلالي أكد للمقربين منه أنه أصبح يفكر جدياً في تقديم استقالته، بعد بطولة العالم، مشيراً إلى أنه يشعر بالإرهاق النفسي والصحي، جراء تتابع خيبات المنتخب، ويرى أن السبب في ذلك يعود الى الوضع الصعب، الذي يعيشه الاتحاد، وغياب استراتيجية واضحة من الدولة التونسية لتمويل المنتخب، وإعادة مستوى اللعبة في البلاد إلى القمة، فيما يحمّل عدد كبير من المتابعين المسؤولية الكاملة للهلالي، خصوصاً في اختياره التعاقد مع المدرب، محمد علي الصغير.

جهاز فني دون أجور

حصل “العربي الجديد” على معلومة حصرية تفيد بأن المدرب، وباقي أعضاء الجهاز الفني، لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية، منذ وصولهم إلى مهامهم، وتحديداً في شهر إبريل/ نيسان الماضي، علماً بأن وزارة الشباب والرياضة هي الجهة المسؤولة عن تأدية هذه المستحقات، وقد كشف المصدر أن هذا الأمر تكرر كذلك مع المدير الفني السابق، الفرنسي باتريك كازال، الذي بقي فترة طويلة دون أجور، ويرى الاتحاد التونسي أن غياب الدعم من الوزارة، يعتبر أحد الأسباب الرئيسة وراء تراجع مستوى المنتخب.