قرار غريب من الحكم الياباني حرم حمد الله من هدف (العربي الجديد/Getty)

شهدت المواجهة التي انتصر فيها نادي الاتحاد السعودي على ضيفه أجمك الأوزبكي، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في المواجهة التي جمعت بينهما، الاثنين، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات في أبطال آسيا، حالة تحكيمية غريبة، بسبب قرار الحكم الياباني كيمورا هيرويكي.

واعتبر الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف أن قرار الحكم بإعلان ركلة جزاء في الدقيقة 39، لنادي الاتحاد السعودي كان صحيحاً: “ركلة الجزاء واضحة، فقد كان عبد الرزاق حمد الله مسيطرا على الكرة داخل منطقة الجزاء، وحاول المراوغة والمرور من اللاعب الأوزبكي الذي كان في نيته لعب الكرة وإبعادها، إلا أن المغربي أبعد الكرة بقدمه اليسرى عن المدافع الذي تابع عملية (مرجحة) الساق والقدم اليمنى التي تابعت طريقها نحو ركبة المهاجم”.

وأضاف الحكم الدولي السابق: “طبيعة المخالفة هي طبيعة متهورة، لا تُسقط الإنذار رغم احتساب ركلة الجزاء لمصلحة نادي الاتحاد السعودي، وكان على الحكم الياباني إشهار الإنذار أيضاً، لكنه لم يفعل”.

وأراد عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 42 تسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها بنفسه، لكن الحكم منعه من ذلك، طالبا منه مغادرة الملعب لتلقي العلاج، ليتكفل زميله البرازيلي رومارينيو بتسديد الركلة، وسط استغراب كبير من المهاجم المغربي.

أخبار ذات صلة

واعتبر جمال الشريف أن قرار الحكم كان مخطئاً: “حين يدخل الجهاز الطبي إلى الملعب لإسعاف أحد اللاعبين، يجب على اللاعب المصاب أن يخرج خارج الملعب ولا يدخل إلا بعد استئناف اللعب، وحين يجري إخراج اللاعب المصاب، لا يمكن له أن يعود إلا بعد استئناف اللعب، لكن هناك استثناءات”.

وأضاف الحكم المونديالي: “الاستثناء الأول هو إذا أصيب اللاعب نتيجة مخالفة بدنية من قبل المنافس، وأدى ذلك لإعطاء إنذار إلى اللعب المتهور، أو بطاقة حمراء لوجود لعب عنيف، فيمكن للاعب استئناف المباراة دون أن يغادر، بعد أن يتلقى العلاج”.

وختم الحكم الدولي السابق حديثه: “الاستثناء الثاني، هو إذا احتسبت ركلة جزاء وكان اللاعب المصاب هو المنفذ، فأيضا يستثنى من ذلك، وتتاح له الفرصة للتسديد بعد تلقي العلاج، وبالتالي ليس من الضرورة خروجه، والبقاء حتى استئناف اللعب، إذاً كان على الحكم الياباني أن يترك حمد الله ينفذ ركلة الجزاء، وقراره بمنعه من التنفيد كان قرار مخطئا أيضا”.