الدوريات الأوروبية تواكب كأس العالم للأندية بـ”ميركاتو” استثنائي

انضمّ الدوري الفرنسي إلى ركب الدوريات الأوروبية بإقرار موعد استثنائي لفترة الانتقالات الصيفية “الميركاتو”، بما يواكب توقيت بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقررة بين 14 يونيو/ حزيران و13 يوليو/ تموز المقبلين، ومن شأن هذا القرار أن يتيح للفرق المشاركة في البطولة فرصة دعم صفوفها وتسجيل لاعبين جدد قبل صافرة البداية، استجابة لمطلب تمت مناقشته خلال اجتماعات تشاورية ونال موافقة رسمية.

وأفاد موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، أمس الأربعاء، بأن مجلس إدارة الرابطة الفرنسية لكرة القدم عقد اجتماعاً أسفر عن قرار بتقديم موعد انطلاق سوق الانتقالات الصيفية إلى الأول من يونيو المقبل، أي قبل الموعد المعتاد بعشرة أيام. وجاء هذا القرار بهدف منح باريس سان جيرمان، الممثل الوحيد لفرنسا في مونديال الأندية، الذي تستضيفه الولايات المتحدة، فرصة لعقد صفقات قوية قبل انطلاق المنافسات.

وستُقسَم فترة الانتقالات الصيفية إلى مرحلتين؛ تبدأ الأولى خلال الأيام العشرة الأولى من شهر يونيو، تمهيداً لكأس العالم للأندية، ثم تُستأنف المرحلة الثانية اعتباراً من 16 يونيو، تماشياً مع القوانين، التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وجاء في بيان الرابطة الفرنسية: “بعد المرحلة الأولى المرتبطة بمونديال الأندية، واحتراماً للفترة الزمنية المسموح بها في سوق الانتقالات، ستُفتح نافذة الانتقالات رسمياً في 16 يونيو وتستمر حتى الأول من سبتمبر/ أيلول، عند الساعة الثامنة مساءً”.

وبهذا القرار، انضم الدوري الفرنسي إلى الدوريين: الإنكليزي الممتاز والألماني، اللذين سبقاه في اتخاذ خطوة مماثلة، بهدف تمكين أنديتهما المشاركة في كأس العالم للأندية، وهي تشلسي ومانشستر سيتي، وبايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، من تعزيز تشكيلاتها قبل انطلاق البطولة. ويُعد هذا الموعد الكروي الكبير محطة بارزة، خاصة مع رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جوائز مالية معتبرة، ستُمنح للفرق المتوَّجة بالمراكز الأولى.

وتعمل الهيئات الكروية في الدول الأوروبية على دعم ممثليها في كأس العالم للأندية، التي سيشارك فيها لأول مرة 32 نادياً من مختلف قارات العالم، بما أن الفائز بهذه البطولة سيدخل التاريخ، وكل هذا وسط انتقادات لاعبين سابقين وحاليين للمنافسة، بما أنها ستلزمهم بخوض مباريات كثيرة إضافية، مما يؤثر على صحتهم البدنية والذهنية أيضاً، بسبب الإرهاق في وقت من المفترض أن يقضوا فيه عطلة نهاية الموسم.

وتسعى الهيئات الكروية في الدول الأوروبية إلى دعم ممثليها في كأس العالم للأندية، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 نادياً من مختلف قارات العالم. وتُعد هذه النسخة فرصة تاريخية للفرق الطامحة لكتابة أسمائها في سجل الأبطال. ومع ذلك، لم تَسلم البطولة من الانتقادات، إذ عبّر عدد من اللاعبين الحاليين والسابقين عن مخاوفهم من الإرهاق البدني والذهني، نتيجة كثافة المباريات في وقت يُفترض أن يكون فترة راحة بعد نهاية الموسم.