الريال تعرض لظلم تحكيمي في ليلة هزيمته أمام إسبانيول.. الشريف يؤكد

شهدت المواجهة، التي جمعت بين نادي ريال مدريد الإسباني ومُضيفه إسبانيول، مساء السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ22 من “الليغا”، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية، حول صحة قرارات حكم اللقاء، أليخاندرو مونييز رويز.

وأبدى الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف، رأيه حول إلغاء الهدف الأول لصالح نادي ريال مدريد، في الدقيقة الـ21 من عمر المبراة، بقوله: “كانت هناك هجمة منظمة للفريق الملكي، واستحوذ من خلالها الفرنسي كيليان مبابي على الكرة، وتقدم إلى حدود منطقة الجزاء، ثم مررها إلى زميله البرازيلي، فينيسيوس جونيور، وفي تلك اللحظة كان هناك مسك متبادل وغير مؤثر بين الفرنسي ولاعب وسط إسبانيول، بول لوزانو، اللذين كانا يتحركان من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، وهذا لا يتيح للحكم التدخل لمنح مخالفة لأي منهما”. وتابع: “قام فينيسيوس جونيور بمخادعة منافسه، بعدما مرر الكرة إلى نفسه، وفي تلك اللحظة شعر مبابي بأنه يجب أن يتخلص من الرقابة، ليكون جاهزاً لتلقي تمريرة من زميله البرازيلي، فقام بالتخلص من المسك بدفع بول لوزانو بقوة بيده اليسرى وإسقاطه أرضاً، وحدث هذا الفعل، قبل أن يسدد فينيسيوس جونيور كرته على يسار الحارس، محرزاً هدفاً للفريق الملكي، وقام الحكم بإلغاء الهدف، وكان قراره صحيحاً بالطبع، وجرى تأكيده من حجرة الفار، واستوجب ركلة حرة مباشرة لصالح فريق إسبانيول”.

وحول مطالبة نجوم نادي ريال مدريد بركلة جزاء في الدقيقة الـ30 من عمر الشوط الأول، أجاب الشريف: “قرار صحيح من الحكم بعدم وجود ركلة جزاء لصالح الفريق الملكي، بعدما كانت الكرة تحت سيطرة فينيسيوس جونيور، الذي تقدم داخل منطقة الجزاء، مُلاحَقاً من الخلف بمنافسه، ماراش كومبولا، الذي قام بوضع كف يده اليسرى على رأس الكتف اليمنى للبرازيلي، وكانت يده مستقيمة تماماً مع الجسم، ودون أن يقوم بإعادة اليد من مفصل المرفق ويحركها إلى الأمام حتى يدفع خصمه، وإنما كانت مجرد ملامسة”. وأوضح: “عندما تحرك بول لوزانو من أجل الضغط على فينيسيوس جونيور، قام البرازيلي بلعب الكرة بين اللاعبين، في محاولة التخلص من منافسه، ثم سقط داخل منطقة الجزاء، عندما شعر بعدم قدرته على استعادة السيطرة على الكرة من جديد، ولا وجود هنا لعملية دفع، وإنما مجرد تلامس، وقرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، ولا وجود لركلة جزاء لصالح الفريق الملكي”.

أما عن سبب عدم قيام الحكم بطرد لاعب إسبانيول، كارلوس روميرو، في الدقيقة 60 من عمر الشوط الثاني، فأجاب الشريف: “هجمة سريعة لنادي ريال مدريد، بقيادة نجمه كيليان مبابي، الذي سيطر على الكرة، وكان مُلاحَقاً من قِبل منافسه، كارلوس روميرو، الذي فقد الأمل والقدرة في المنافسة على الكرة، وقام بالانقضاض قافزاً بكلتا القدمين في الهواء، ومحركاً أسفل قدمه اليمنى لركل الفرنسي من الخلف، ومِن ثمّ اكتسب قوة مفرطة هدّدت سلامة مبابي، نتيجة السرعة والانقضاض والارتقاء في الهواء بكلتا القدمين”. واختتم الشريف حديثه: “هذا يعد لعباً عنيفاً، وكان يتوجب على الحكم إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب إسبانيول، خلاف البطاقة الصفراء، وصحيح أن وقع الإصابة خفّ، نتيجة الحركة السريعة لنجم ريال مدريد، كيليان مبابي، لكن القفز بكلتا القدمين، التي قام بها كارلوس روميرو، بقصد الإيذاء، يعد لعباً عنيفاً، كان يستوجب الطرد المباشر من اللقاء”.