السليتي لن يلعب لمنتخب تونس و”العربي الجديد” يكشف موقف الاتحاد

يملك منتخب تونس لكرة القدم حظوظاً ضعيفة جداً في سباق المنافسة على ضم اللاعب الشاب لفريق فاينورد الهولندي أيمن السليتي (18 سنة)، الذي خطف الأنظار في الأيام القليلة الماضية، تزامناً مع الفريق الأول، تحت قيادة المدير الفني والنجم العالمي السابق روبن فان بيرسي.

وكشف مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ”العربي الجديد”، اليوم الاثنين، أن المسؤولين عن منتخب “نسور قرطاج” قد تلقوا في الفترة الأخيرة معطيات تفيد بأن السليتي لا يملك الرغبة تماماً في اللعب بقميص تونس، وهو يتطلّع فقط لتمثيل بلد والدته، هولندا، ما يؤكد أن الاتحاد التونسي قد يصرف النظر نهائياً عن ضم هذا اللاعب مستقبلاً. واعترف المصدر أن الاتحاد التونسي لم يبحث عن التقدم في المفاوضات مع السليتي لعدة أسباب، أهمها أن المنتخب يحتاج للاعبي الخبرة في الوقت الحالي من أجل اقتلاع بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، فيما لا يزال السليتي بصدد إثبات نفسه في تشكيلة فاينورد، ولم يبد حتى الآن أي اهتمام بحمل قميص منتخب تونس. 

وأكد المتحدث لـ”العربي الجديد” أن السليتي يشعر بأنه هولندي، رغم أصوله التونسية نسبة لوالده، بما أنه ولد في مدينة هنغيلو الهولندية، وعاش هناك كامل مراحل دراسته وقاد بداياته في عالم كرة القدم، وهو ما يفسّر رغبته في تعزيز صفوف منتخب هولندا الأول، بعدما لعب لكل الفئات السنية، وهو ينتمي حالياً لمنتخب “الطواحين” تحت 19 سنة، أي أنه على بعد خطوة واحدة من المنتخب الأول. وتبعاً لذلك، أشار المصدر إلى أن الاتحاد التونسي لن يضع السليتي ضمن أولوياته في الفترة القادمة، فيما قد تعود المفاوضات بين الطرفين في حالة واحدة، تتمثل في تراجع اللاعب عن موقفه الحالي، وهي فرضية صعبة جداً، تزامناً مع ترحيب الهولنديين ببروزه مع الفريق الأول، عندما لعب أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان في الدور ثمن النهائي، قبل أن يسجل هدفه الأول في الدوري الهولندي، تحديداً ضد إف سي تفينتي، الأحد.