رياضية أميركية مشاركة في أولمبياد باريس 2024، 6 أغسطس/آب 2024 (Getty)

اتهمت الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات “تشينادا”، الولايات المتحدة الأميركية بالتورط في تجاوزات خطرة بأولمبياد باريس تتعلق بدعم الرياضيين المشاركين في ألعاب القوى بمواد منشطة. وأشارت، في بيان نشرته الخميس، إلى أن النتيجة التي خرجت بها جاءت لأسباب واقعية، وبعد تحقيق شمل جوانب طبية وعلمية، لتتواصل حرب التصريحات بين الدولتين.

ودعت الوكالة الصينية، اللجنة الأميركية لألعاب القوى، إلى رفع عدد الكشوف عن المنشطات، لإيقاف الغشاشين المعتمدين على مواد محظورة لرفع مستوياتهم. وجاء في نص البيان: “نرى بقعاً متجذرة في ألعاب القوى الأميركية، وتجاهلاً لهيئة كشف المنشطات في تكرار الكشوف والإجراءات”، وتقصد الهيئة الصينية أن التجاوز موجود منذ فترة طويلة جداً.

وجاء البيان بناءً على انتهاك العدّاء الأميركي، إيريون نايتون، للقوانين، وقبل السباق النهائي لمسافة 200 متر، في أولمبياد باريس 2024، وهو سباق سيشارك فيه العدّاء، رغم ظهور نتائج المنشطات إيجابية قبل خمسة أشهر، حيث يشارك بعد تبرئته من قِبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، والسماح له بالمشاركة في الأولمبياد، وسط حرب تصريحات وضغط من الصين.

أخبار ذات صلة

وردّت الصين بطريقتها الخاصة على الخطوة الأميركية، حيث برّأت السلطات الصينية 23 سباحاً وسباحة من تهمة تعاطي المنشطات، رغم أن الكشوف أكدت تناولهم مادة تسمح لهم بتحسين الدورة الدموية، ما يعني تطوير القدرة الصحية والبدنية للرياضيين، كما سمحت بمشاركة 13 رياضياً في ألعاب طوكيو 2020، منهم ثلاثة نجحوا في تحقيق ميداليات أولمبية.

كما شارك 11 سباحاً من القائمة في مختلف التخصصات في أولمبياد باريس، واتُهم البطل بان سهانلي بتناول المنشطات، بعدما حقق ذهبية سباق 100 متر سباحة حرة، بفارق كبير عن المنافسين، ما أثار الشكوك حول وجود تلاعبات، وفي المقابل، تشير التحقيقات إلى أنه لم يكن ضمن قائمة 23 سباحاً المتهمين بتناول المنشطات.

ودخلت الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات في صراع مع نظيرتها الأميركية، بعدما اتهمتها الأخيرة بتجاوز القوانين، عندما وافقت على تبرئة السباحين الصينيين، ثم ردّت الأولى بهجوم لاذع، يحمل تهماً خطيرة: “نحن على علم، منذ ثلاثة أشهر، أنه سُمح لحالات بمواصلة المنافسة لسنوات، رغم تورطهم في تناول المنشطات، وكان شرط الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات أن يعمل هؤلاء الرياضيون كعملاء سريين لصالحهم، من دون استشارتنا”.

كما اتهمت الوكالة الدولية نظيرتها الأميركية بالنفاق: “لم يُكشف عن هذه الحالات أبداً، ولم تظهر نتائج الكشوف، كما لم يعاقبوا باسترجاع ميدالياتهم، من النفاق أن تصف هذه الوكالة ما يحدث بالفضيحة، في وقت تورطت هي في أعمال مماثلة لسنوات، وسمحت للغشاشين بممارسة الرياضة”.