الفرق التونسية تخسر الزعامة عربياً.. حصاد دون المأمول

تواجه الفرق التونسية، التي تشارك في المسابقات الأفريقية، صعوبات كبيرة، إذ كان الترجي الرياضي الفريق التونسي الوحيد، الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا، بينما غادر النادي الصفاقسي منافسات كأس الكونفيدرالية، بعد فشله في ضمان مركز ضمن الثنائي الأول في ترتيب مجموعته.

وخسرت الفرق التونسية المنافسة أمام الفرق العربية، بشكل لافتٍ في السنوات الأخيرة، بعد فترة شهدت هيمنة تونسية، ذلك أن النجم الساحلي تُوّج بلقبه الوحيد في دوري الأبطال أمام الأهلي المصري في عام 2007، أما الترجي الرياضي فقد تُوُج بألقابه في دوري الأبطال على حساب أندية عربية، وهي الزمالك المصري في عام 1994، والوداد المغربي في عامي 2011 و2019، والأهلي المصري في عام 2018.

وخلال العام الماضي، تألق الترجي في مختلف الأدوار، قبل أن ينقاد إلى خسارة وحيدة، كانت في إياب النهائي أمام الأهلي المصري في القاهرة بنتيجة (1-0)، ومن ثمّ كلفته الخسارة عدم التتويج بالبطولة، ليتأجل حلم الحصول على اللقب الخامس في مسيرة النادي بالمسابقة الأهم، وعاد الترجي ليخسر مجدداً ومرّة أخرى أمام فريق مصري، بعد أن انهزم في الجولة الرابعة من هذه النسخة أمام بيرامديز المصري بنتيجة (2ـ1)، وهي خسارة أربكت حسابات الترجي كثيراً وسببت ما يشبه الأزمة داخل الفريق، ودفعت الجماهير للتعبير عن غضبها الكبير.

وودع فريقان تونسيان المسابقات الأفريقية أمام أندية عربية، فالاتحاد المنستيري فشل في الوصول إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا بسبب خسارته أمام موودية الجزائر، فرغم انتصاره (1-0) في الذهاب، فإنه خسر في الإياب بنتيجة (2-0)، وهذه النتيجة تكرّرت مع الملعب التونسي، الذي فشل في دخول دور المجموعات بأس الكونفيدرالية أمام اتحاد العاصمة.

 وفي دور المجموعات، تابعت الفرق التونسية نتائجها السلبية أمام الفرق العربية، فالنادي الصفاقسي تلقى صدمة قوية أمام قسنطينة الجزائري بخسارته في الجولة الأولى في تونس بنتيجة (0-1)، وكرّر الفريق الجزائري انتصاره إياباً، وهزم الصفاقسي (3-0)، وقد خسر ممثل تونس خمس مبارياته توالياً في المسابقة هذا الموسم.

ويعكس تراجع نتائج الفرق التونسية أمام الفرق العربية، وخسارة الزعامة، الأزمة التي تضرب معظم الفرق، بسبب الصعوبات المالية الكبيرة، التي تعانيها الأندية منذ عدة مواسم، في وقت نجحت فيه الفرق العربية الأخرى في دعم مواردها، بل إن نجوم الدوري التونسي أصبحوا هدفاً للأندية العربية الأخرى.