اليعقوبي يتحدث إلى البنزرتي في تدريبات منتخب تونس (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

يواجه المدير الفني المؤقت لمنتخب تونس، قيس اليعقوبي (58 عاماً)، أزمة حقيقية في التحضير لمواجهة “نسور قرطاج” ضد مدغشقر، المقررة إقامتها يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025.

وفاجأت رابطة الدوري التونسي للمحترفين الجهاز الفني للمنتخب، عندما أعلنت برمجة منافسات الأسبوع الثامن يومي 9 و10 نوفمبر، فيما سينطلق معسكر الفريق يوم 11 من الشهر نفسه، على أن تسافر البعثة إلى جنوب أفريقيا لمواجهة مدغشقر في اليوم التالي، وهو ما يقلص عدد الحصص التدريبية للمنتخب، قبل هذه المباراة المهمة جداً.

أخبار ذات صلة

وبحسب ما كشفه مصدر من داخل هيئة التسوية، التي تدير الاتحاد التونسي لكرة القدم لـ “العربي الجديد”، اليوم الخميس، فإنهم وضعوا رسمياً طائرة خاصة على ذمة البعثة، للسفر إلى العاصمة بريتوريا، رغم الظروف المادية الصعبة، التي يمر بها الاتحاد المحلي، لكن ذلك لا يحل المشكلة، إذ إن برمجة الرحلة يوم 12 نوفمبر ستحتم على الجهاز الفني إجراء تدريبين فقط: الأول في تونس والثاني في جنوب أفريقيا.

وكان اليعقوبي يتطلع إلى إقامة مباريات الدوري التونسي وسط الأسبوع، حتى يستطيع الانطلاق في المعسكر باللاعبين المحليين، إلى حين انضمام المحترفين في الدوريات الأجنبية، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما حدث للمدير الفني السابق، فوزي البنزرتي، عندما تسبب له ضيق الوقت في الاكتفاء بتدريبين فقط، قبل أول مباراة له مع منتخب تونس، ضد المنافس نفسه، منتخب مدغشقر، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت المعسكرات القصيرة بمثابة الكابوس الذي عاشه البنزرتي، خصوصاً أن الأخير اعترف، خلال مؤتمر صحافي سابق، بأنه عانى ضيق الوقت، خلال التحضير للمباريات، خصوصاً أنه كان حديث العهد حينها بلاعبي منتخب تونس، وكان يتطلع للحصول على مزيد من الوقت، لتحضير الفريق والتعرف بشكل مباشر على إمكانات اللاعبين. وتعتبر مواجهة مدغشقر مهمة، وربما مصيرية لمتصدر المجموعة الأولى، منتخب تونس، إذا أراد حسم أمر التأهل منذ تلك المباراة، إذ يملك “نسور قرطاج” سبع نقاط في رصيدهم، وهم يتطلعون إلى إنهاء الأمور قبل موعد الجولة الختامية، التي ستقام على استاد حمادي العقربي برادس، ضد منتخب غامبيا، في الثامن عشر من الشهر المقبل.