حكيمي يحتفل في بارك دي برانس في 7 مايو 2025 (لارس بارون/Getty)

تأهل باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتصاره على أرسنال الإنكليزي، في بارك دي برانس بالعاصمة باريس، مساء الأربعاء، بنتيجة (2ـ1)، مؤكداً انتصاره ذهاباً في لندن بنتيجة (1ـ0)، ومُثبتاً علوّ كعبه في مواجهة الفرق الإنكليزية هذا الموسم، بعدما سبق له الانتصار على مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا في الأدوار السابقة، وسيواجه النادي الفرنسي، في مباراة النهائي، إنتر ميلان الإيطالي، الذي كان قد تأهل على حساب برشلونة الإسباني، يوم الثلاثاء الماضي، وسيُقام النهائي يوم 31 مايو/ أيار الجاري بالعاصمة الألمانية ميونخ.

واستحق باريس سان جيرمان التأهل، فبعد بداية مباراة صعبة نسبياً، نجح خلالها “المدفعجية” في السيطرة على مجريات اللعب، وصنع أولى الفرص الخطيرة، التي وجدت الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (26 عاماً) مستعداً للدفاع عن عرينه ومتألقاً، مثل كل المباريات السابقة، نجح بطل الدوري الفرنسي في رفع مستواه تدريجياً وسيطر على اللعب، ورغم أن المدرب الإسباني لويس إنريكي (54 عاماً) لم يعتمد على هدّاف مباراة الذهاب عثمان ديمبيلي (27 عاماً)، أساسياً، بداعي إصابته، فإن الفريق اعتمد على سرعة نجومه في الخط الأمامي، وخاصة الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا (24 عاماً)، من أجل صنع الخطر، وسجل “الباريسي” هدفاً في الشوط الأول عبر الإسباني فابيان لويز (29 عاماً)، قبل أن يهدر البرتغالي فيتينيا (25 عاما) ركلة جزاء في الشوط الثاني، حصل عليها المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، وتصدى لها الحارس الإسباني ديفيد رايا (29 عاماً)، ولكن حكيمي عاد مجدداً ليصنع الفارق، وسجل هدفاً حاسماً ومميزاً أثبت مهاراته العالية، إذ كان أفضل لاعبي “الباريسي” خلال دوري الأبطال، بجانب دوناروما وديمبيلي، بينما سجل الإنكليزي بوكايو ساكا (23 عاماً) هدف أرسنال الوحيد.

وكسب فريق باريس سان جيرمان التحدي، حتى الآن، معوّضاً خيبة الموسم الماضي، عندما ودّع المسابقة في الدور نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، رغم أنه كان مرشحاً بقوة للتأهل، فبعد رحيل نجوم الصفّ الأول عن الفريق، تغيّرت استراتيجية “البي إس جي” في مجال الصفقات، التي ارتكزت على منح الثقة للمواهب الشابة، في وقت ارتكز فيه عمل المدرب الإسباني، لويس إنريكي، على الجماعية في أداء الفريق، دون الارتكاز على المهارات الفردية، وبعد بداية متعثرة في المسابقة الأوروبيّة نجح “الباريسي” في رفع مستواه، وتمكن من التفوق على أكبر الأندية، ليحقق التأهل إلى نهائي “الشامبيونزليغ”، بعد أن تُوّج بلقب الدوري الفرنسي، قبل أسابيع من نهاية السباق، وسيُواصل طريقه من أجل حصد ثلاثية تاريخية هذا الموسم، وأول لقب في منافسات دوري أبطال أوروبا.