بلجيكا تستقر على خطة بديلة تجاه منتخبات شمال أفريقيا.. وهذه تفاصيلها

يعيش الاتحاد البلجيكي لكرة القدم حالة استنفار قصوى، بعد ضياع عدد من المواهب النادرة، وتفضيلهم الانضمام إلى منتخبات شمال أفريقيا، خلال العامين الماضيين. فرغم الإغراءات والضغوط التي تُمارس على لاعبين في سن صغيرة، من أجل منعهم من تمثيل بلدانهم الأصلية، فإن ذلك لم يخفف من استقطاب المغرب والجزائر وتونس عدة نجوم صاعدين من ذوي الجنسية المزدوجة، وتحديداً منذ الإنجاز الباهر الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” ببلوغ نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022.

وجاء قرار نجم نادي كلوب بروج البلجيكي، شمس الدين الطالبي (19 عاماً)، بتمثيل منتخب المغرب، خلال الاستحقاقات المقبلة، ليحدث موجة غضب عارمة لدى الإعلام البلجيكي، الذي يطالب بابتكار خطة بديلة لوقف نزف التفريط في نجوم دوري بلاده، ومنع انضمامهم إلى منتخبات بلدانهم الأصلية بأي طريقة.

ومن جهته، خرج المدير الفني للاتحاد البلجيكي لكرة القدم، فنسنت مانارت، عن صمته، إزاء اختيار شمس الدين الطالبي اللعب لـ”أسود الأطلس”، ولكي يوضح موقف بلاده من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، إذ كشف في تصريحات إعلامية قائلاً: “قبل أن نستدعي هؤلاء ينبغي أن يخبرونا إذا كانوا يرغبون في تمثيل بلجيكا، باعتبارهم وُلدوا في هذا البلد وترعرعوا فيه، كذلك استثمرت الأندية الوقت والجهد والمال في تكوينهم، ينبغي أن نواصل العمل مع اللاعبين، الذين يريدون تمثيل منتخب بلجيكا”.

وتبعاً لذلك، قرر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم تشكيل لجنة فنية، مهمتها متابعة المواهب من ذوي الجنسية المزدوجة، منذ سنّ 12 عاماً، ومواكبة تطورهم، وأيضاً التواصل مع أسرهم وأولياء أمورهم، من أجل الحد من نزف الانضمام إلى منتخبات بلدانهم الأصلية، وذلك في رد فعل على قرار شمس الدين الطالبي بتمثيل منتخب المغرب، وقبل ذلك فعل الشيء نفسه نجوم آخرون، مثل: بلال الخنوس (20 عاماً)، وزكريا الوحدي (22 عاماً)، وأسامة العزوزي (23 عاماً)، وغيرهم.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من اللاعب الطالبي، في تصريح مقتضب لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، الذي رفض ذكر اسمه، أن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم يعيش حالة من الصدمة، بعد ضياع موهبة نادي كلوب بروج البلجيكي، إذ صار همه الوحيد منع انضمام نجوم صاعدين آخرين إلى منتخبات المغرب والجزائر وتونس، نظراً للإمكانات الفنية الكبيرة، التي أظهرها هؤلاء اللاعبون، سواء مع أنديتهم أو برفقة الفئات السِّنية لمنتخب “الشياطين الحمر”. وجدير الذكر أن الاتحاد المغربي لكرة القدم يسابق الزمن، من أجل إقناع موهبة أياكس أمستردام الهولندي، ريان بونيدا (19 عاماً)، بالالتحاق بكتيبة المدير الفني لـ”أسود الأطلس”، وليد الركراكي (49 عاماً)، خلال الاستحقاقات المقبلة، علماً بأنه يلعب حالياً في صفوف منتخب بلجيكا تحت 20 عاماً.