بن ناصر في مرسيليا… 3 تحديات تنتظر الجزائري

قرّر النجم الجزائري، إسماعيل بن ناصر (27 عاماً) العودة للدوري الفرنسي لكرة القدم عبر الانضمام إلى نادي أولمبيك مرسيليا، قادماً من نادي ميلان الإيطالي، في آخر يوم من فترة الانتقالات الشتوية لعام 2025، بعقد إعارة حتى نهاية الموسم مقابل مليون يورو، مع خيار الشراء بمبلغ تصل قيمته إلى نحو 12 مليون يورو، وكذلك مكافآت محتملة بنحو ثلاثة ملايين يورو.

وأعلن نادي مرسيليا، أمس الاثنين، عن صفقة ضم إسماعيل بن ناصر، ليكون ثاني جزائري ينضم لنادي الجنوب الفرنسي في الميركاتو الشتوي، بعد مواطنه ومهاجم الخُضر، أمين غويري، القادم من نادي رين، ومنه أصبح هذا الثنائي أمام مهمة تقديم الإضافة للفريق، خاصة إسماعيل بن ناصر الذي سيواجه العديد من التحديات، ومعوّل عليه كثيراً بسبب خبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية وتجربته مع ميلان أحد أكبر أندية القارة العجوز، وكذلك مروره بنادي أرسنال وتدربه تحت إشراف مديره الفني السابق آرسن فينغر.

استعادة النسخة الأفضل من بن ناصر

سيكون إسماعيل بن ناصر خلال تجربته الجديدة مع أولمبيك مرسيليا على موعد مع العديد من التحديات المهمة في مسيرته الكروية، أبرزها على الإطلاق استعادة النسخة الأفضل منه التي كانت عام 2019 عندما أسهم في فوز منتخب الجزائر بكأس أمم أفريقيا في مصر واختياره أفضل لاعب في البطولة، وكذلك مواسمه الثلاثة الأولى في ميلان، وحينها كان من نجوم فريق الروسونيري وأحد أحسن لاعبي خط الوسط في القارة العجوز، قبل أن يتعرض لإصابة خطرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 ضد الجار إنتر ميلانو، أبعدته عن الملاعب لنحو سبعة أشهر، وفي وقت بدأ فيه العودة تدريجياً، تعرض اللاعب لانتكاسة جديدة إثر إصابة تلقاها مع منتخب الجزائر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يعود إلى المستطيل الأخضر في ديسمبر/كانون الأول الفائت، ليكون بن ناصر الآن بعد تغيير البيئة والنادي أمام فرصة تجاوز تلك الصعوبات التي عاشها والعودة بقوة إلى الواجهة عبر أولمبيك مرسيليا.

كتابة التاريخ مع أولمبيك مرسيليا

أما التحدي الثاني الذي ينتظر إسماعيل بن ناصر مع فريق لوام هو الإسهام في قيادة النادي صوب تحقيق مختلف النجاحات الرياضية على مستوى الكرة الفرنسية، ولو أن الأمر سيكون شاقاً وصعباً على الأقل هذا الموسم، بسبب سيطرة نادي باريس سان جيرمان على الألقاب المحلية بكتيبة النجوم التي تميز تشكيلة المدرب الاسباني لويس إنريكي، في المقابل، قامت إدارة أولمبيك مرسيليا بقيادة الرئيس باولو لونغوريا، والمدير الرياضي مهدي بن عطية، بعمل كبير لأجل العودة على الأقل إلى المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ما دفعها لضم لاعبين مميزين في سوق الانتقالات الشتوية، على أمل تقديم الإضافة، من بينهم إسماعيل بن ناصر وأمين غويري، وكذلك المدافع لويس فليبي من اتحاد جدة السعودي.

كسب جهوزية بدنية قبل تصفيات كأس العالم

يُعد التحدي الثالث مهماً كذلك للنجم الجزائري إسماعيل بن ناصر، وهو محاولة كسب جهوزية بدنية في تشكيلة الإيطالي روبيرتو دي زيربي، خاصة بعد عودته حديثاً من الإصابة، وهذا من أجل دخول حسابات المدرب البوسني لمنتخب الخُضر فلاديمير بيتكوفيتش في تصفيات كأس العالم 2026 التي ستستأنف شهر مارس/آذار المقبل، مع التذكير بأن “العربي الجديد” سبق أن نشر معلومات عبر مصادره الخاصة، تؤكد أن بيتكوفيتش سعيد بالعودة التدريجية للاعب بن ناصر مع ناديه السابق ميلان، باعتبار أنه يراه قادراً على تشكيل ثلاثي خط وسط مع أسماء مهمة أخرى، مثل لاعب نيس هشام بوداوي وقائد أنجيه عماد عبدلي.