كانت العلاقة بين بيليه ومارادونا متوترة في بعض الأحيان (نيلسون ألميدا / جيتي)

انقسم عشاق كرة القدم في اختيار أسطورة كرة القدم خلال الثمانينيات والفترة التي سبقتها ، بعد أن قدم الثنائي البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا الكثير لبلدانهم ، بتتويجه بأغلى بطولة وهي المونديال. .

انضم بيليه إلى صديقه مارادونا ، الذي توفي قبله بعامين ، وطوى قصة أسطورة أطلق عليها عشاق اللعبة اسم “الجوهرة السوداء” ، لكنه ترك إرثًا كرويًا ورثته أجيال لعدة سنوات ، مثل هذا الإرث. مارادونا غادر بعد وفاته.

أول كأس عالم بنتائج مختلفة

كان الوضع مختلفًا بالنسبة للأسطورتين في كأس العالم الأولى التي شاركا فيها. نجح بيليه في تحقيق إنجاز غير مسبوق ، وتوج بالميدالية الذهبية في نسخة عام 1958 ، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط. كانت بداية مارادونا صعبة في كأس العالم مع الأرجنتين ، عندما حصل على بطاقة حمراء في نسخة 1982 ، وخسر أمام المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، وهي نسخة أهدرها بيليه.

ثلاثة ألقاب للبرازيلي وواحد لمارادونا

كتب البرازيلي أجمل صفحات تاريخ الكرة البرازيلية ، حيث توج بألقاب كأس العالم ثلاث مرات ، الأولى عام 1958 ، والثانية والثالثة عامي 1962 و 1970 على التوالي ، وكان أول لاعب شاب يسجل ألقابًا. الهدف النهائي ، وحافظ على هذا الإنجاز حتى نسخة 2018 عندما انضم إليه الفرنسي كيليان مبابي.

أما مارادونا فقد كان راضياً عن تحقيق لقب عالمي واحد ، وشارك فيه بشكل مباشر ، وكان ذلك في نسخة 1986 ، حيث قدم مستويات رائعة في المباريات ، وربما كان أبرزها ضد إنجلترا في الربع- نهائيات.

أخبار ذات صلة

عصور مختلفة والعامل المشترك رقم 10

شارك الثنائي من أمريكا اللاتينية في الرقم 10 ، وكلاهما كان يرتدي شارة القيادة ، وهما شيئان يعنيان الكثير للاعبي كرة القدم بسبب رمزية الرقم على وجه الخصوص.

والفرق العمري بين البرازيلي والأرجنتيني كبير ، حيث أن بيليه مارادونا أكبر بعشرين عامًا ، وهذا ما حرم الجماهير من المواجهات المباشرة بينهما ، وهو ما كان سيعطي تاريخ تفاصيل اللعبة التي ستبقى حتمًا خالدة في. الأرشيف.

قدوة بيليه ومارادونا المشاغب

اتخذت كل أسطورة مسارًا مختلفًا بعد أن وصلت إلى الشهرة ، حيث فضل بيليه الابتعاد عن مشاكل ومخاطر الحياة التي أحاطت به ، مثل الانضمام إلى العصابات أو الإدمان ، وكان قدوة للاعبين الصغار والأطفال الذين يحلمون بحياة أفضل .

على العكس من ذلك ، اختار مارادونا الإدمان حتى عندما كان لاعباً في صفوف نادي نابولي ، حيث تناول مواد خطرة مثل الكوكايين ، فدفع الثمن بسبب مشاكل صحية أودت بحياته.

علاقة متوترة بين الرجلين

لا شك أن ضغوط الشهرة دفعت الرجلين إلى تبادل الاتهامات والإساءة لبعضهما البعض عبر تصريحات عالمية ، لكن تقدمهما في السن أعادهما إلى رشدهما ، ويتذكر مشجعو كرة القدم تعازي بيليه بعد وفاة مارادونا ، حيث قال: ” في يوم من الأيام ، آمل أن نلعب كرة القدم معًا في السماء “.