اشتكى ريبيري وفينيسيوس من الظلم بسبب عدم تحقيق جائزة الكرة الذهبية (العربي الجديد/Getty)

عاد نجم نادي بايرن ميونخ ومنتخب فرنسا السابق فرانك ريبيري (41 عاماً) إلى إثارة الجدل مرة أخرى بين الجماهير الرياضية، حول أحقيته بجائزة الكرة الذهبية في عام 2013، بعد أن مُنِحَت للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تفوق أيضاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وقال ريبيري في حديثه الذي نقلته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية في وقت سابق: “لقد سُلبت مني جائزة الكرة الذهبية في عام 2013، رغم أنّني حققت مع نادي بايرن ميونخ حينها لقب البوندسليغا وكأس ألمانيا، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، مع مساهمتي في حسم لقب كأس العالم للأندية، وفزت بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، لكن ذلك لم يشفع لي نهائياً، في حصد الجائزة المقدّمة من مجلة فرانس فوتبول”.

وتابع ريبيري قائلاً “ستظلّ جائزة الكرة الذهبية التي حرمت منها ظلماً شبحاً يلاحقني دائماً، وما زلت حتى الوقت الحالي، أبحث عن التفسير الواضح والصريح، الذي يوضح لي سبب عدم حصولي عليها، ولم أفهم أبداً سبب تأجيل إغلاق التصويت لأكثر من أسبوعين، رغم أنني علمت حينها بأنني كنت الاسم الأبرز، الذي اختاره الصحافيون، ولو كان الأمر كما يحدث خلال الأعوام الماضية، لحصلت عليها، إلّا أنني نلت احترام الجميع، حتى كريستيانو رونالدو وميسي، ولم أشعر يوماً بأنني أحسدهما على كل تلك الجوائز التي حصداها”.

وعادت تصريحات فرانك ريبيري لتفتح الباب حول “مظلومية الكرة الذهبية”، التي عانى منها الكثير من الأسماء البارزة في عالم الساحرة المستديرة، رغم أنهم قدّموا كل شيء مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم، ولعل آخرهم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي شكل عدم فوزه في عام 2024 بالجائزة، التي مُنحت للإسباني رودري، صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي، صدمة لجميع الجماهير الرياضية، كون جناح ريال مدريد قد ساهم في حصد الفريق الملكي لقب الليغا ودوري أبطال أوروبا والسوبر الإسباني. وقبل فرانك ريبيري أو فينيسيوس جونيور، عاشت الجماهير الرياضية لحظات غريبة، وصفتها العديد من وسائل الإعلام بـ”العجيبة”، بسبب عدم قدرة العديد من الأسماء على حصد جائزة الكرة الذهبية، رغم أن الكثير توقع فوزهم بها، بسبب ما فعلوه مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم، ونستعرض في هذا التقرير عدداً من الأساطير، الذين عانوا ممّا وصف بـ”مظلومية الكرة الذهبية”.

لعلّ الجماهير الرياضية لن تنسى التصريحات التي خرج بها أسطورة منتخب البرتغال ونادي ريال مدريد الإسباني السابق لويس فيغو، في عام 2000، عندما اعتذر من الجميع، لأنه حصل على جائزة الكرة الذهبية، التي كان مرشحاً لحصدها كل من: الفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي فرانشيسكو توتي، الذي كان يسرق الأضواء بقوة مع فريقه روما أو مع “الأزوري”، وقال فيغو بصراحة إنه لا يستحقها، وتابع موجهاً حديثه لتوتي: “أعتذر لأني سرقت الكرة الذهبية منك، كنت تستحقها”.

أخبار ذات صلة

وبعد عام فحسب من الواقعة التي حدثت للإيطالي فرانشيسكو توتي، شعرت وسائل الإعلام الإسبانية بالصدمة، عندما شاهدت مهاجم منتخب إنكلترا ونادي ليفربول السابق مايكل أوين يحصد جائزة الكرة الذهبية في عام 2001، رغم أن الجميع توقع منحها للإسباني راؤول غونزاليس، الذي ساهم في فوز ناديه ريال مدريد بلقب دوري الأبطال، بالإضافة إلى تألقه في تسجيل الأهداف، وكان في عزه الكرويّ، إلّا أن النهاية كانت مفاجئة، وذهبت الجائزة إلى مهاجم “الريدز”، الذي فاز بألقاب محلية مع فريقه ما عدا “البريمييرليغ” حينها.

أما في عام 2003، فإن الجميع كان على موعد مع صدمة غريبة للغاية، عندما مُنحت إلى التشيكي بافل ندفيد، قائد خط وسط نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي سجل 20 هدفاً وساهم في وصول فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وحصد لقب “الكالتشيو”، رغم أن الفرنسي تيري هنري مهاجم أرسنال الإنكليزي السابق، كان الاسم الأبرز بلا منازع، بعد أن استطاع إحراز 46 هدفاً وإعطاء 26 تمريرة حاسمة، في حال أردنا اعتماد نفس القاعدة، التي منحت الجائزة فيما بعد للثنائي، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

وفي عام 2006، وصفت الصحافة العالمية تحقيق نجم منتخب إيطاليا السابق فابيو كانافارو جائزة الكرة الذهبية بـ”الفضيحة”، لأن قائد “الأزوري”، الذي كان أحد أفضل المدافعين في كأس العالم، التي أقيمت في ألمانيا، وساهم في فوز بلاده باللقب، لا يستحق الحصول عليها، لأنّ زميليه في الفريق، وهما: الحارس جيانلويجي بوفون وأندريا بيرلو، أفضل منه.

ويدين فوز منتخب إيطاليا بلقب بطولة كأس العالم في عام 2006 لجيانلويجي بوفون وأندريا بيرلو، لكن الخيارات العجيبة للقائمين على الجائزة منحت المدافع اللقب في النهاية، ما أسال الكثير من الحبر في وسائل الإعلام العالمية، التي عبّرت عن استغرابها من الآلية التي سمحت لفابيو كانافارو بحصدها، خاصة أنه لم يكن ذلك الاسم البارز كثيراً، رغم انتقاله بعد المونديال إلى ريال مدريد الإسباني، لكنّه لم يقدم الإضافة الحقيقية للفريق الملكي.

وانتظرت الجماهير الرياضية حتى عام 2010، عندما شعر الجميع بالغرابة والصدمة، بعدما أعلن عن فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية، بعد أن سجّل 60 هدفاً مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، لكن الفريق الكتالوني ودع نصف نهائي الأبطال على يد الإنتر، ومنتخب راقصي “التانغو” خرج من ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا على يد ألمانيا، على عكس الهولندي ويسلي شنايدر، الذي ساهم بفوز “النيراتزوري” بالثلاثية التاريخية (الكالتشيو والكأس والأبطال)، وقاد الطواحين إلى نهائي كأس العالم، الذي خسره بصعوبة أمام إسبانيا بهدف نظيف.