علم تونس في كأس العالم بروسيا، 23 يونيو 2018 (ملادن أنتونوف/ فرانس برس)
يواجه منتخب تونس الأول نظيره جزر القمر، ذهاباً وإياباً، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025، وذلك في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إلى حين الإعلان عن الموعدين الرسميين للمباراتين.
وفي هذا السياق، كشف مصدر داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريح لـ”العربي الجديد”، مساء الجمعة، أن المسؤولين عرضوا على نظرائهم في جزر القمر إقامة مواجهة الإياب في استاد حمادي العقربي برادس بدلاً من المغرب، بما أن هذا المنتخب العربي ليس لديه ملعب مؤهل لاحتضان المباريات الدولية. وتبدو الفرضية مناسبة جداً لكلا المنتخبين، إلى حين اتخاذ القرار النهائي من اتحاد كرة القدم في جزر القمر، إذ إن تونس تريد البقاء على أرضها بعد مواجهة الذهاب، وتسعى لتجنب رحلة جديدة إلى المغرب، إذ إنها لعبت في الجولة الثانية ضد غامبيا في مدينة الجديدة، وأدى ذلك إلى إرهاق اللاعبين، بسبب ضيق الوقت مع المواجهة الأولى ضد مدغشقر التي أقيمت في استاد رادس، وفقاً لما كشفه مصدر من الجهاز الفني في حديث لـ”العربي الجديد”، كما أن جزر القمر قد توافق على الفكرة حتى تتفادى مصاريف إضافية لسفر البعثة من تونس إلى المغرب.
ويمكن أن يساعد هذا المقترح منتخب تونس الأول في حسم التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا مبكّراً، نظراً إلى أن الفوز في المباراتين المقبلتين سيجعل “نسور قرطاج” رسمياً في نهائيات مسابقة “كان”، إذ يحتل الفريق الآن صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، بعد فوزين متتاليين ضد كل من مدغشقر وغامبيا، فيما يحتل جزر القمر المركز الثاني وحيداً بنقطتين، بعدما حصد تعادلين ضد مدغشقر وغامبيا كذلك.
وكان منتخب مدغشقر قد بقي في تونس بعد اللقاء الافتتاحي للتصفيات ضد زملاء العيدوني، واستضاف جزر القمر على استاد حمادي العقربي برادس في المباراة الثانية، وهو ما يؤكد أن القاسم المشترك بين كل منافسي تونس في هذه المجموعة هو أنهم لا يملكون استادات لاستقبال ضيوفهم، وهي نقطة يريد الاتحاد التونسي استغلالها بالاتفاق مع المنتخبات الأخرى على اللعب في تونس، والتكفل بمصاريف إقامتهم هناك.
