بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر في مقابلة خاصة مع فيفا يوم 23 مارس/آذار الفائت (Getty)

دخل منتخب الجزائر مرحلة جديدة تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي كان قد استلم المهمة في شهر مارس/ آذار الماضي، خلفاً للمدرب جمال بلماضي، إذ قرر المدرب البوسني، بالاتفاق مع رئيس اتحاد الكرة الجزائري وليد صادي، العمل على تجديد قائمة اللاعبين بشكل تدريجي، عبر ضم عدد من الأسماء أصحاب الجنسية المزدوجة، خصوصاً الشباب منهم المتألقين في القارة الأوروبية.

وشهد معسكر شهر مارس/ آذار الفائت، والذي لعب فيه منتخب الجزائر مباراتين وديتين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا، التحاق بعض اللاعبين الجدد مثل رفيق غيتان وأنيس حاج موسى، كمرحلة أولى من عملية ضخ دماء جديدة لتشكيلة منتخب “الخضر”، وهذا مع استبعاد بعض الأسماء لتقدمهم في السن وتراجع مستواهم، على غرار إسلام سليماني وسفيان فيغولي والحارس رايس وهاب مبولحي، وحتى رياض محرز، الذي يُعد أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، نظراً لما حققه من إنجازات على الصعيدين الاحترافي والدولي.

لاعبون بأسماء أجنبية هدف منتخب الجزائر

خلال الفترة الحالية، برز عدد من اللاعبين، لتدعيم قائمة المنتخب الجزائري في المرحلة المقبلة، لكن اللافت أن الكثير منهم يحمل أسماء أجنبية، وهو موضوع أثار الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية، خصوصاً بعد التحاق لاعبين مثل كارل مجاني وأندي ديلور ثم أنتوني ماندريا، وأخيراً كيفن فان دين كيرخوف (غيتون).

ويبقى ميشيل أوليز (22 عاماً) جناح أيمن فريق كريستال بالاس الإنكليزي، أحد أبرز اللاعبين المرشحين للالتحاق بمنتخب الجزائر في الفترة المقبلة، فهذا الشاب الموهوب وكما هو معروف، لديه الحق في الاختيار بين أربعة منتخبات على الصعيد الدولي، وهي الجزائر بلد والدته التي تحمل كذلك الجنسية الفرنسية، وأيضاً منتخب نيجيريا ومنه تنحدر أصول والده، إضافة إلى المنتخب الإنكليزي، فهو ولد وترعرع هناك، مع الإشارة إلى أنه يُمثل حالياً المنتخب الفرنسي لأقل من 23 عاماً.

أخبار ذات صلة

وسبق لموقع “العربي الجديد” أن أكد في وقت سابق، حسب مصادره الخاصة، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تواصل مع ميشيل أوليز، لكن اللاعب يمنح الأولوية حالياً للمشاركة مع المنتخب الفرنسي في أولمبياد باريس 2024، قبل الفصل في خيار المنتخب الأول الذي سيمثله في المستقبل، وهو حال ريان شرقي موهبة فريق ليون الفرنسي، وكذلك لاعب خط وسط فريق موناكو، مغناس أكيليوش.

أسماء ربما تكون حلاً لمشكلات الخضر

في الظهور الأول للمنتخب الجزائري في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الشهر الماضي أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا، ظهر عدد من الاختلالات على الخط الدفاعي وكذلك حراسة المرمى، ما جعل المدرب السابق للمنتخب سويسرا يدق ناقوس الخطر، ويعترف في مؤتمر صحافي بعد مباراة “بافانا بافانا”، أن الباب يبقى مفتوحاً أمام إمكانية ضم لاعبين جدد، لمعالجة نقاط الضعف التي ظهرت، قبل الاستحقاقات المهمة، أبزرها تصفيات كأس العالم 2026 في شهر يونيو/ حزيران المقبل.

والمثير للجدل أن أغلب الأسماء المرشحة لحل المعضلة الدفاعية في تشكيلة المنتخب الجزائري أسماء أجنبية، في مقدمتهم حارس إيبار الإسباني لوكا زيدان (25 عاماً)، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية وصاحب الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، إضافة إلى المدافع صامويل جيغو (30 عاماً)، أحد أبرز اللاعبين في فريق أولمبيك مارسيليا، الذي سبق له أن رفض تمثيل منتخب “الخضر” لعدد من الأسباب، أبرزها صعوبة الحصول على وثائق جدته، التي تُثبت قدرته على الحصول على الجنسية الجزائرية.

كما يملك الظهير الأيمن لنادي فيردر بريمن الألماني ميشيل فايزر (29 عاماً) حظوظاً كبيرة لتمثيل منتخب الجزائر في المستقبل، بعدما سبق أن أعلن عن رغبته بشكل صريح في ذلك العام الماضي، مع الإشارة إلى أنه سبق له تمثيل الفئات السنية لمنتخب “المانشافت” واللعب لنادي بايرن ميونخ، وهو حال كيليان كايبوي (25 عاماً)، المحترف مع نادي أميان الفرنسي.