جماهير بلد الوليد تهدّد رونالدو وتطالبه ببيع حصته بشكلٍ عاجل

يتصاعد التوتر بين النجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو (48 عاماً) وجماهير نادي ريال بلد الوليد الإسباني، الذي يمتلك “الظاهرة” حصة الأغلبية فيه، في ظل موجة احتجاجات متواصلة تطالبه بالرحيل، إذ تطورت الأمور بعد رفع لافتات ضده، ورمي أوراق نقدية مزيفة تحمل صورته، ليبلغ الغضب ذروته مع مطالبة جماهيرية علنية بإنهاء ارتباط النادي نهائياً برونالدو، وسط اتهامات له بالتسبب في انهيار الفريق وهبوطه إلى الدرجة الثانية.

وجاء هذا التصعيد بعد انتشار مقطع فيديو لرونالدو، ظهر فيه مترنحاً خارج أحد مطاعم مدريد، في حالة واضحة من عدم التوازن، وأظهر الفيديو مرافقين له وهم يساعدونه على الوصول إلى سيارة كانت بانتظاره، وغطي برداءٍ أبيض وإدخل بسرعة دون أن يتفاعل مع الجماهير، وسط هتافات غاضبة من مشجعي بلد الوليد الذين اعتبروا ظهوره بهذا الشكل إهانة في وقت يعيش فيه النادي أسوأ فتراته. وعلّقت رابطة مشجعي بلد الوليد على المقطع بمنشور عبر منصة إكس جاء فيه: “هذا هو رئيس نادينا ومالك حصة الأغلبية فيه، هذا الفيديو صُوّر في اليوم نفسه الذي سجّل فيه النادي أسوأ سلسلة خسائر في تاريخه الممتد نحو 100 عام، هذه هي صورته، وهذا هو إرثه”.

وخلال مباراة الفريق أمام برشلونة السبت الماضي، ألقت الجماهير أوراقاً نقدية مزيفة بقيمة 500 يورو تحمل وجه رونالدو، في إشارة إلى مبلغ شرائه للنادي (30 مليون يورو)، وردّدوا شعار “رونالدو، عد إلى وطنك” في الدقيقة 12 من اللقاء، الذي انتهى بخسارة الفريق 2-1 رغم تقدّمه في الشوط الأول. ورغم وجود بعض الأصوات المدافعة عنه عبر الإنترنت والتي أشارت إلى أنه “شخص متقاعد حر في حياته”، يرى غالبية أنصار النادي أن تصرّفات رونالدو، وابتعاده المستمر عن المدرجات، تؤكد تخليه عن مسؤولياته، خصوصاً مع ظهوره في مناسبات ترفيهية مثل بطولة مدريد للتنس في وقت حرج بالنسبة لفريقه.

وتشير تقارير صحافية إسبانية إلى أن رونالدو قد يكون وقّع بالفعل اتفاقاً مبدئياً لبيع النادي، وسط ضغط جماهيري متزايد لإنهاء حقبته التي يعتبرها كثيرون تجربة إدارية فاشلة، واختتمت صحيفة دياريو دي فالدوليد تعليقها: “رئيس النادي يغادر مطعماً وهو في حالة يُرثى لها، في صورة تلخّص نهاية مرحلة عنوانها: غياب المسؤولية”.