تمكن نادي مولودية الجزائر من حسم ديربي العاصمة الكبير، أمام جاره اتحاد العاصمة، بثلاثة أهداف من دون مقابل، في لقاء مؤجل من الأسبوع السابع من الدوري الجزائري لكرة القدم، والذي احتضنه ملعب 5 يوليو 1962، يوم الجمعة، وشهد أجواء جماهيرية خيالية تؤكد مدى أهمية هذه القمة عند جماهير الفريقين، والذين اكتظت بهم المدرجات.

ورغم أن المستوى الفني لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب، خاصة في الشوط الأول، الذي كان باهتاً من الفريقين، فإن “العربي الجديد” كان حاضراً بعدسته، ونقل فيديوهات حول الأجواء الرائعة التي صنعتها الجماهير في بداية المباراة، خاصة من جانب مشجعي اتحاد العاصمة المعروفين بإبداعاتهم في مختلف الملاعب الجزائرية، وبالأخص لقاءات الديربي، مثلما كان الحال أمام مولودية الجزائر، عندما رفعوا ثلاثة “تيفوهات” نقلوا بها رسائل مختلفة يظهرون فيها التاريخ العريق لنادي سوسطارة.

أخبار ذات صلة

ورغم أن جماهير مولودية الجزائر رفضت، وبشكل مفاجئ في آخر لحظة، عمل “تيفوهات”، بسبب خلافات في الإجراءات التنظيمية بين مشجعي الفريق، لم يمنعهم ذلك من صنع الحدث كذلك في هذا الديربي، وهذا عبر أهازيجهم القوية والألعاب النارية وتفاعلهم مع الأهداف الثلاثة، التي سجلها رفقاء أكرم بوراس في هذه المباراة، التي تبقى نقاطها مهمة جداً لكتيبة المدرب التونسي، خالد بن يحيى، الذي بدوره تفوق تكتيكياً على مواطنه نبيل معلول في اتحاد العاصمة، الذي ظهر لاعبوه بعيدين جداً عن المستوى الذي قدموه في المباريات الماضية، خاصة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

وبعد هذا الفوز ارتفع رصيد نادي مولودية الجزائر إلى النقطة 24، متأخراً بنقطة وحيدة عن المتصدر شبيبة القبائل، مع التذكير بأن المولودية تتبقى لديه مباراتان مؤجلتان، في حين أن رصيد اتحاد العاصمة توقف عند النقطة 20 في المركز السادس، مع ثلاث مباريات مؤجلة، ما يعني أنه يبقى فريقاً قادراً على الوصول إلى مركز الوصافة على الأقل، إذا أحسن التعامل معها، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.