جماهير أرجنتينية في ملعب ليون في 30 يوليو 2024 في ليون (أوراسيا سبورت/Getty)
يحمل لقاء الدور ربع النهائي لمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، بين فرنسا والأرجنتين، خلافات كبيرة وثأراً يجعل الحساسية تزداد قبل الموعد المهم، واتخذت بعض الهيئات الكروية قرارات تهدد السير الحسن للمباراة، مثل الخطوة، التي اتخذها اتحاد الكرة الأرجنتيني بنقل مشجعين مشاغبين، وكذلك الخلفية العنصرية، التي ضربت علاقات البلدين، وحوّلت متعة المباريات إلى ترقب لطريقة التعامل مع اللقاء الناري.
ونشر موقع شبكة بي بي سي البريطانية تقريراً يبرز الأسباب وراء تحول الموعد من مباراة كرة قدم عادية إلى منافسة تتعدى الروح الرياضية في بعض الأحيان، إذ كانت بداية الأحداث بعدما نهاية مباراة نهائي مونديال قطر 2022، وهتاف اللاعبين الأرجنتينيين ضد نجوم المنتخب الفرنسي، وعلى رأسهم كيليان مبابي، واستهدافهم بعبارات عنصرية. واستمرت الخلافات بعدها بتصرفات لاعبي “الألبيسيليستي”، بترديدهم العبارات العنصرية الشهيرة مباشرة بعد التتويج ببطولة كوبا أميركا 2024، لينتقل الخلاف إلى الألعاب الأولمبية، وهذه المرة من الجماهير الفرنسية، التي تصفر على النشيد الأرجنتيني في مختلف المنافسات، وتضغط على الرياضيين الأرجنتينيين من أجل دفعهم نحو الإخفاق.
- حنبعل المجبري ينهي الجدل ويوجه رسالة خاصة لمحمد صلاح
المجبري قلّد صلاح في احتفاله (محمد الراشد/Getty)أثار اللاعب الدولي التونسي حنبعل المجبري العديد من التعليقات، خلال…
- يواصل أنس جابر الإبداع ويصل إلى نهائي بطولة برلين
وتغلب جابر على جابي المصنف 13 عالميا بنتيجة 7-6 (7/4) و6-2 ليواجه بنتشيتش الفائزة باليونانية…
- مقتل 13 شخصاً وإصابة 100 مشجع في حادث تدافع بمدغشقر
سقط العديد من الجرحى في حادث التدافع بمدغشقر (فرانس برس/Getty)قتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم…
وظهرت صور مستفزة جداً للجانب الفرنسي، أشهرها عندما حمل الحارس، إيميليانو مارتينيز، دُمية وعليها وجه كيليان مبابي وهو يبكي، بعد خسارة كأس العالم، وتضاف لها رقصته الغريبة عندما يواجه الفرنسيين، ويكون طرفاً في نجاح منتخب بلاده أو ناديه، كما كان عليه الحال في مواجهة أستون فيلا الإنكليزي وليل الفرنسي، في دوري المؤتمر الأوروبي، حينما تألق في ركلات الترجيح ومنح “الفيلانس” تأهلاً بعد مباراة مثيرة. وجاء تصرف لاعبي المنتخب الأرجنتيني بعد فوزهم بالمنافسة القارية، خاصة لاعب خط الوسط، إنزو فيرنانديز، ليثير غضب لاعبي المنتخب الفرنسي، إذ وصف زميله في تشلسي، ويسلي فوفانا، ما حدث بالعنصري الذي لا يشعل بالخجل، فيما توعد لاعب منتخب فرنسا لأقل من 23 عاماً، جان فيليب ماتيتا، لاعبي الأرجنتين بالهزيمة، قائلاً: “بعد كل ما حدث، جميع الفرنسيين تأثروا، سنرى ما سيحدث في ربع النهائي“.
وزاد حضور بعض اللاعبين، الذين كانوا ضمن قائمة المنتخب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم وكوبا أميركا، مع المنتخب المشارك في الألعاب الأولمبية، من حدة التوتر، نظراً لأن المدافع نيكولاس أوتاميندي والمهاجم جوليان ألفاريز كانا وسط اللاعبين، الذين رددوا الأغنية العنصرية، مما يجعلهما مستهدفين من قِبل المشجعين الفرنسيين. وكشفت صحيفة سيميناريو دي جونين الأرجنتينية، أن رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، تشيكي تابيا، قرر التكفل بتنقل مجموعات من المشجعين، الذين يشتهرون بأعمال الشغب والعنف، وهو ما يشكل خطراً على مدرجات ملعب بوردو، الذي سيستضيف المواجهة النارية، ويرفع حالة اليقظة لدى الأمن الفرنسي.
