خيسوس فورتيا.. موهبة ريال مدريد وسلاح أنشيلوتي في الدفاع

لم يكن يتخيل الفتى الإسباني الموهوب، خيسوس فورتيا (17 عاماً)، نهائياً، أن يصبح بين ليلة وضحاها حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما عبّر مدرب نادي ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، عن إعجابه الكبير بما فعله الظهير الأيمن، أثناء خوضه التدريبات مع الفريق الأول.

ولعبت إصابة قائد نادي ريال مدريد الإسباني، داني كارفاخال، دوراً أساسياً ومحورياً، في أن يبتسم الحظ للموهبة الصغيرة، خيسوس فورتيا الذي وجد نفسه يتلقى خطاباً رسمياً من قِبل المدرب كارلو أنشيلوتي، يستدعيه فيها إلى التدريبات الخاصة بالفريق الأول، قبل مواجهة الكلاسيكو ضد الغريم برشلونة، وفق ما ذكرته صحيفة آس الإسبانية، اليوم الاثنين.

لكن المفاجئ في مسيرة خيسوس فورتيا، هو تمسك المدرب كارلو أنشيلوتي بخدماته، وعدم رغبة المدير الفني للملكي في عودة الموهبة إلى فريق الشباب الخاص بنادي ريال مدريد، لأن صاحب الـ 17 عاماً، قادر على خوض المواجهات القوية، وسيكون أحد أسلحة كتيبة الإيطالي، خلال الموسم الحالي، وسيتمكن من تعويض غياب القائد داني كارفاخال، الذي انتهى موسمه، بسبب الإصابة الخطرة، التي تعرض لها أمام فياريال في “الليغا”.

ويتميز خيسوس فورتيا باللعب في مركز الظهير الأيمن، ويعطي قوة إلى الخط الدفاعي، لكن أكثر ما أعجب المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، هو قدرة صاحب الـ 17 عاماً على التحرك ومساعدة الهجوم، الأمر الذي سيعطي حلّاً مثالياً لرفاق المهاجم الفرنسي، كيليان مبابي، الذين يعانون حالياً مشكلات دفاعية كبرى، كلفتهم الخسارة المدوية في مواجهة الكلاسيكو ضد الغريم التاريخي برشلونة، بأربعة أهداف مقابل لا شيء، في ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.

وُلِد خيسوس فورتيا في السادس والعشرين من شهر مارس/ آذار عام 2007، وبدأ رحلته مع عالم كرة القدم في سن الرابعة من عمره، عندما لاحظ والداه تعلق نجلهما بالساحرة المستديرة، الأمر الذي دفع العائلة إلى تسجيله في أكاديمية نادي ليفانتي عام 2014، التي استطاع من خلالها الصغير المرور بالفئات السنية. ولعب خيسوس فورتيا مع فريق الناشئين لنادي أتلتيكو مدريد ثلاثة مواسم، قبل أن تلتقطه أعين كشافة نادي ريال مدريد، الذين طالبوا إدارة الفريق الملكي بضرورة جلبه إلى فريق الشباب، في عام 2022، لتبدأ رحلته الحقيقية في مسيرته، عندما تلقى الدعوة إلى تمثيل الفئات السنية لمنتخبات إسبانيا، تحت 15 و16 و17 عاماً.