Connect with us

أخبار الرياضة العربية

ديمبيلي مرشح بارز للكرة الذهبية.. ما سر التحول الذي فجّر موهبته؟



عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان في ملعب حديقة الأمراء، 7 مايو 2025 (Getty)

استعاد النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً) بريقه هذا الموسم مع نادي باريس سان جيرمان بطريقة لافتة، وذلك بعدما قدّم واحداً من أفضل العروض الفردية في مسيرته الاحترافية منذ انتقاله إلى النادي الباريسي قادماً من برشلونة الإسباني، إذ انفجر هجومياً في عام 2025 مسجّلاً 25 هدفاً في 26 مباراة، لتصل مساهماته التهديفية طوال الموسم الجاري إلى تسجيل وصناعة 46 هدفاً، وهو رقم غير مسبوق له منذ انطلاق مشواره، ليضعه ضمن قائمة المرشحين البارزين لحصد جائزة الكرة الذهبية. 

وفي الإطار، ألقت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس السبت، الضوء على السبب الرئيسي وراء انفجار موهبة ديمبيلي خلال الموسم الكروي الحالي، إذ يكمن السر في تحوّل مركزه داخل أرضية الملعب، وهو ما شكّل عاملاً أساسياً في ظهوره بصورة مختلفة، كما لعب التغيير الكبير في نمط حياته ونظامه الغذائي دوراً بارزاً في هذا التحوّل، ففي النصف الأول من الموسم، شغل ديمبيلي مركز الجناح الأيمن، لكن مع بداية عام 2025، دفع به المدرب الإسباني لويس إنريكي للعب مهاجماً صريحاً، وهو ما انعكس فوراً على أرقامه التهديفية، وقد أعاد هذا القرار تعريف أدواره، وجعل منه عنصراً حاسماً في الثلث الأخير من الملعب، بعد أن أصبح أكثر قرباً من المرمى وأكثر فعالية أمامه.

وأضافت الصحيفة أن ديمبيلي لعب دوراً محورياً في نجاحات باريس سان جيرمان هذا الموسم، خاصة في النصف الثاني من الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، فرغم بدايته المتعثرة التي شهدت تعرضه لعقوبة انضباطية خلال مواجهة أرسنال الإنكليزي في مرحلة المجموعات، سرعان ما قدّم اعتذاره للمدرب لويس إنريكي، واستعاد ثقته سريعاً، بعد ذلك، انتقل للعب في مركز المهاجم الوهمي، وتمكن من تسجيل 11 هدفاً في 12 مباراة بمنافسة “الليغ 1″، رغم مشاركته بديلاً في أربع منها، ولعبه مباراة واحدة فقط بشكل كامل، أما في بطولة التشامبيونزليغ، فقد سجّل سبعة من أهدافه الثمانية وهو يلعب في مركز رأس الحربة، ما يدل على التأثير الكبير للتغيير التكتيكي في توهجه.
 

وغيّر إنريكي شكل باريس سان جيرمان بشكل كامل بعد رحيل كيليان مبابي إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني في الميركاتو الصيفي الماضي، إذ منح الفرصة للاعبين الشباب، وركّز على ترسيخ مفهوم اللعب الجماعي، ونجح في استخراج أفضل نسخة من ديمبيلي، ليقترب النادي الباريسي من تحقيق أول ثلاثية في تاريخه بعد ضمان لقب الدوري الفرنسي، ويحتاج الفريق للفوز بكأس فرنسا ضد ستاد ريمس في 24 مايو/أيار القادم، ودوري الأبطال أمام إنتر ميلانو الإيطالي في الـ31 من الشهر نفسه، وسيُختتم الموسم بالمشاركة في كأس العالم للأندية خلال شهر يونيو/حزيران، وفي حال نجح الفريق في الفوز بجميع الألقاب، فقد يكون اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً مفاجأة حفل الكرة الذهبية لعام 2025. 

وبعيداً عن الإبداع الفني والمراوغات المذهلة، يبرز عنصر خفي ساهم بشكل كبير في ارتقاء ديمبيلي إلى القمة هذا الموسم، ويتمثل في جهوزيته البدنية، فالنجم الفرنسي الذي عُرف سابقاً بكثرة إصاباته وتعدّد غيابه، قلب الطاولة هذا الموسم بعد أن غاب عن تسع مباريات فقط، اثنتان منها فقط بسبب الإصابة، وبمقارنة ذلك بالمواسم السابقة حين غاب عن 40 مباراة في موسم 2019-2020 و27 مباراة في 2020-2021، يتضح حجم التحوّل في استقراره البدني، لتمنحه هذه النقلة الاستمرارية التي كان يفتقدها، وأسهمت بشكل مباشر في تألقه اللافت مع باريس سان جيرمان، خاصة في موسم يقترب فيه الفريق من المجد المحلي والقاري.

Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يجب رؤيته

More in أخبار الرياضة العربية