رونالدو على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، 25 فبراير 2025 (ياسر بخش/Getty)

كان مهاجم نادي النصر السعودي البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً) بطل لقاء فريقه أمام الوحدة، يوم الثلاثاء، في الدوري السعودي لكرة القدم، بعدما سجل هدفاً ولكن أيضاً بعد تخليه عن تنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها فريقه في الوقت البديل، وفضّل أن يسدد زميله السنغالي ساديو ماني بدلاً منه، لأنّ مهاجم ليفربول سابقاً لم يكن موفقاً في آخر المباريات، ولم ينجح في التسجيل منذ مدة طويلة، وبالتالي أراد “الدون” مساعدته معنوياً.

ورغم أن الجماهير طالبت رونالدو بتنفيذ ركلة الجزاء في رحلته من أجل الوصول إلى 1000 هدف في مسيرته الاحترافية، إلا أنّه أصرّ على أن ينفذها ماني، بل طالب الجماهير بدعمه حتى ينجح في المهمة، وما حصل فعلياً، ليكون رونالدو بطل لقطة مميزة في المباراة، ذلك أن هوسه بالتسجيل والوصول إلى مرمى منافسيه لم يمنعه من أن يهبّ لمساعدة زميله في الفريق، ويُثبت أنه قائد حقيقي للفريق.

وطوال مسيرته، كان البرتغالي بطل بعض المواقف عندما هبّ لمساعدة رفاقه بتصريحات لدعمهم معنوياً أو من خلال التمرير والتنازل عن التسجيل رغم أن رونالدو مهووس بالتسجيل ويأمل دائماً أن يترك بصمته في كلّ المباريات التي يخوضها، وهو أمر معروف عن “صاروخ ماديرا” الذي يُلام في بعض المناسبات على سيطرة النزعة الأنانية على طريقة لعبه.

أخبار ذات صلة

وسبق لرونالدو أن تخلى عن تنفيذ ركلة جزاء في عام 2018، في موسمه الأخير مع ريال مدريد، لزميله الفرنسي كريم بنزيمة، في مواجهة ألافيس، حيث سبق لرونالدو التسجيل في تلك المواجهة ثنائية ووصل إلى الهدف 14، بينما سجل بنزيمة أربعة أهداف فقط، ولهذا فإن “الدون” أراد مساعدته على تحسين أرقامه، وبالتالي لم يكن ماني أول لاعب يحصل على فرصة تنفيذ ركلة جزاء في حضور رونالدو.

وذكر النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل، في تصريحات إعلامية في عام 2014، أن رونالدو ساعده كثيرا على الميدان، وكذلك خارجه، بنصائح متكررة لمساعدته على النجاح في المهمة بما أن التألق مع ريال مدريد ليس أمراً سهلاً، ولكن رونالدو الذي يملك خبرة أكبر وقف إلى صفه حتى يكسب التحدي رغم التنافس بينهما على الميدان. وخلال عام 2013، وقف مهاجم النادي الملكي سابقاً إلى صفّ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تعرّض إلى انتقادات قوية من جماهير ريال مدريد، ولكن “الدون” كان شجاعاً عندما اعتبر أن مورينيو يجب أن يحصل على دعم من قبل الجماهير، لأنه يقود المشروع في النادي الملكي، وبدل انتقاده المتواصل سيكون من الأفضل الوقوف خلفه ومساندته.

وفي نهاية عام 2024، عبّر رونالدو عن دعمه مدرب مانشستر يونايتد روبين أموريم، الذي شرع في تدريب “الشياطين الحمر” منذ مدة قصيرة، معتبراً أنه غير مسؤول عن النتائج السابقة والأزمات التي ضربت الفريق، وأنه بحاجة إلى الوقت، مرشحاً مواطنه لينحت مسيرة بطولية مع النادي، وهي تصريحات منحت أموريم دفعاً مهماً.