ضعف الدفاع قد يحدّ من فرص المغرب في التألق (سيا كامبو/Getty)
كان ضعف الدفاع قاسماً مشتركاً بين المنتخبات العربية التي شاركت في كأس أفريقيا، في النسخة الـ34 من النهائيات، حيث واجهت منتخبات مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا صعوبات متفاوتة تُثبت أن المنظومة الدفاعية تحتاج إلى المراجعة.
ودفع منتخب الجزائر غالياً ثمن فشله في تحقيق “كلين شيت” في البطولة، ذلك أن عدم قبول الأهداف في اللقاء الثالث كان سيضمن له التأهل إلى الدور الثاني، غير أنه عجز عن الصمود أمام منتخب موريتانيا مثلما فشل في الدفاع عن مرماه في مباريات سابقة أمام بوركينا فاسو أو أنغولا وارتكب أخطاءً كلفته غالياً أمام منافسين كان يفترض أن لا يجد صعوبة في الانتصار عليهم.
وكاد المنتخب المصري أن يُودّع البطولة، بسبب مشاكله الدفاعية، بعد أن اهتزت شباكه في 6 مناسبات خلال 3 مباريات من الدور الأول، وهو رقم مرتفع لا يتماشى مع قيمة الأسماء في هذا المنتخب، حيث كان هدف الرأس الأخضر الثاني في الوقت البديل، مؤشراً على التراجع الكبير الذي رافق أداء مصر الدفاعي في هذه النسخة، رغم أنه تسلح بأفضل الأسماء، وضعف الأداء يهدد تقدمه في البطولة.
- جدل حول هدف تم إلغاؤه للأهلي المصري ، وانتشار فيديو لما قاله أحد الجماهير لحكم المباراة.
دبي ، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أثار إلغاء هدف لاعب الأهلي المصري ، إرسي…
- هوستازي الرياضة | اليوم ، اشتباك مصري على بطولة العالم للناشئين في الاسكواش
١٢:٠٧ م | الثلاثاء 16 أغسطس 2022 أمينة عرفي يشهد اليوم الثلاثاء ، نهائي بطولة…
ورغم أن الدفاع كان نقطة قوّته الأساسية في الدورات السابقة، فإن المنتخب التونسي أظهر ضعفاً من الناحية الدفاعية بقبول أهداف كان من السهل التعامل معها، وبخاصة في لقاء ناميبيا عندما كان مرماه عرضة للكثير من الكرات، ولحسن حظّه فإن المدرب جلال القادري لم يُغير تركيبة الدفاع باستمرار مثلما كان الأمر في الدورات السابقة، كذلك سيكون ضعف الدفاع إشكالاً كبيراً في المرحلة القادمة بالنسبة إلى “النسور”.
أما منتخب موريتانيا، فقد صمد دفاعه في لقاء وحيد، كان أمام منتخب الجزائر في إنجاز كبير، رغم الفرص التي هددت مرماه أكثرمن مرة، غير أنه ارتكب الكثير من الأخطاء الفردية التي جعلته مجبراً على الانتصار في اللقاء الثالث من أجل التأهل، وخصوصاً أمام منتخب بوركينا فاسو عندما قبل هدفاً في الوقت البديل، لحسن حظّه أنه يملك حارساً قوياً ساعده على التعامل مع الوضعيات الصعبة التي مرّ بها.
ولم يكن أداء المنتخب المغربي مُميزاً في البطولة من الجانب الدفاعي، بعد أن كان مرمى ياسين بونو عرضة لعديد الكرات، وخصوصاً في المواجهة الكونغو الديمقراطية، ورغم أنه اعتمد على التركيبة التي خاضت مباريات كأس العالم الأخيرة، فإن الوصول إلى مرماه كان أمراً سهلاً، ما يدفع المدرب إلى البحث عن التعديلات للتعامل أفضل مع مباريات الدور الثاني التي ستكون صعبة للغاية، ولكن أرقامه كانت أفضل من كل المنتخبات العربية الأخرى، ولكنْ هناك تراجع قياساً بكأس العالم، عندما قاده الدفاع إلى المربع الذهبي، واستعادة الدفاع تألقه سيساعده على حصد اللقب الأفريقي.