طريق ممهد للمرشحين وتشلسي أبرز المنتصرين

جاءت نتائج مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، التي أُقيمت مساء يوم الخميس، دون مفاجآت تُذكر، إذ فرضت الأندية المرشحة للتتويج بلقب النسخة الحالية كلمتها، وحققت انتصارات مريحة، وهو ما يقرّبها من التأهل للمربع الذهبي، وذلك قبل خوض مواجهات الإياب المنتظرة إقامتها في الأسبوع المقبل، وكانت الانتصارات السهلة العنوان الأبرز في هذا الدور، بينما ظهر الفارق واضحاً بين الأندية التي تملك خبرة في المسابقات القارية ونظيرتها التي ما زالت تفتقر إلى التجربة، ما يجعل مهام الإياب أقرب إلى الإجراءات الشكلية لبعض الفرق الطامحة إلى التتويج.

وفي اللقاء الأول، عاد نادي تشلسي الإنكليزي بفوز ثمين من بولندا، وذلك بعدما تفوقت تشكيلة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا على فريق ليغيا وارسو بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، وقد افتتح الشاب الإنكليزي تيريكوي جيورجي (19 عاماً) باب التسجيل للزوار في مطلع الشوط الثاني، قبل أن يضيف مواطنه نوني مادويكي (23 عاماً) هدفين في الدقيقتين الـ57 والـ74، وسط تألق من جيدون سانشو (25 عاماً) الذي صنع الهدفين، ورغم إضاعة النجم الفرنسي كريستوفر نكونكو (27 عاماً) ركلة جزاء، فإن النتيجة وضعت “البلوز” في موقف مثالي قبل مواجهة العودة على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة لندن.

ومن جانبه، تفوّق نادي ريال بيتيس الإسباني على ضيفه ياغيلونيا بياويستوك البولندي بنتيجة هدفين دون رد، سجلهما كل من الكونغولي سيدريك باكامبو (33 عاماً) والإسباني خيسوس رودريغيز (19 عاماً) في الشوط الأول، وبدا الفريق الأندلسي أكثر تنظيماً وخبرة في هذه المواجهة، ونجح في السيطرة على منافسه طوال مجريات اللقاء، مما يسهّل مهمته في لقاء العودة، ليعكس الأداء المتزن والمقنع طموح رفاق النجم الإسباني المخضرم إيسكو في الذهاب بعيداً في هذه البطولة.

ونجح فريق فيورنتينا الإيطالي في العودة من سلوفينيا بانتصار مهم على مضيفه سيلجي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وسجل هدفي الفريق الإيطاليان لوكا رانييري (25 عاماً) ورولاندو ماندراغورا (27 عاماً)، بينما جاء هدف الفريق السلوفيني الوحيد من ركلة جزاء، وقد أظهر “الفيولا”، الذي خسر نهائي النسختين الماضيتين أمام ويستهام يونايتد الإنكليزي وأولمبياكوس اليوناني على التوالي، رغبة قوية في كسر نحسه الأوروبي هذا الموسم، وقطع خطوة كبيرة نحو نصف النهائي معتمداً على شخصيته وخبرته القارية بقيادة حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا (34 عاماً)، الذي تصدى ببراعة لمحاولات أصحاب الأرض في الكثير من المناسبات.

أما في المواجهة الأكثر توازناً في هذا الدور، فقد عاد فريق رابيد فيينا النمساوي بانتصار ثمين من السويد، وذلك بعدما تمكن من الفوز على نادي يورغوردين بنتيجة هدف دون رد، وقد عرف الفريق النمساوي كيف يستغل إحدى الفرص في المباراة ليخطف هدف الانتصار الثمين في منتصف الشوط الثاني مستغلاً خطأً دفاعياً، ليضع بذلك نفسه في موقف قوي قبل استضافة لقاء الإياب.