الوحيشي لم يقدر على الاعتماد على المساكني (العربي الجديد/Getty)

غاب يوسف المساكني (31 عاماً)، عن المنتخب التونسي لكرة القدم، منذ نهاية مشاركة “نسور قرطاج” بنهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في ساحل العاج، إذ تخلف عن المباريات الودية للمنتخب، قبل أن يتغيّب مجدداً خلال تصفيات كأس العالم، ولم يكشف الاتحاد التونسي عن السبب الحقيقي وراء غياب المساكني عن منتخب بلاده، كما أن اللاعب نفسه لم يشرح سبب غيابه، وما إذا كان قد اتخذ قراراً باعتزال اللعب دولياً بعد مسيرة بطولية.

وأكدت المباريات، التي خاضها المنتخب التونسي في غياب نجمه الأول، أنه لا يملك حالياً لاعباً قادراً على تعويضه، وقيادة هجوم “نسور قرطاج” في مختلف المباريات، ذلك أن المساكني باستطاعته صنع الفارق، بفضل مهاراته الفنية العالية، وهو من أفضل المواهب في سجل كرة القدم التونسية، إذ تؤكد الأرقام تميزه خلال الفترة الماضية.

أخبار ذات صلة

ويُعد المساكني هدّاف تونس في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما سجل ثلاثة أهداف في مباراتين شارك فيهما، وهو صاحب آخر هدف تونسي خارج الديار في التصفيات، وله دور كبير في وجود المنتخب التونسي بصدارة الترتيب بعد بداية قوية، وقد كشفت المباريات الأخيرة، تحت قيادة المدرب، منتصر الوحيشي، عن افتقاد المنتخب التونسي إلى لاعب موهوب يمتلك قدرات المساكني، بإمكانه صنع الفارق في كل المواعيد.

المساكني قد يعود قريباً

رغم أن الأرقام الهجومية لمنتخب تونس لم تكن مثالية بحضور قائده في المباريات الأخيرة، فإن الأداء كان أفضل، وتهديد مرمى المنافسين والوصول إلى مناطقهم الدفاعية كان مستمراً، ولكن هذا الأمر لم يحدث في مباراة غينيا الاستوائية، التي حسمها منتخب تونس (1ـ 0) بركلة جزاء، قبل أن تبرز الأزمة الهجومية في مواجهة منتخب ناميبيا، التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، إذ غابت الفرص تقريباً طوال 90 دقيقة مع أداء مُخيّب على جميع المستويات.

ومن الواضح أن الوحيشي خسر فرصه في الاستمرار مدرباً للمنتخب التونسي، بعد التعادل مع ناميبيا، ذلك أن غياب المساكني ورّطه كثيراً، نظراً لغياب الحلول البديلة بالمستوى نفسه، ولهذا فإن المساكني قد يظهر مستقبلاً مع المنتخب التونسي، خاصة إذا واصل عروضه القوية مع نادي العربي القطري، حيث ساهم النجم التونسي في انتصارات فريقه، كما أنه يؤدي بشكل جيد مع ناديه.