مشهد من لقاء مانشستر سيتي وتوتنهام الثلاثاء في ملعب توتنهام (مارك اتكينز/Getty)

سَقط المدرب الإسباني بيب غوارديولا أرضاً، في نهاية المواجهة بين فريقه مانشستر سيتي، ومُضيفه توتنهام، عندما اعتقد أن الكوري الجنوبي، هيونغ مين سون، سيُعدّل النتيجة (1-1)، بعدما انفرد بالحارس الألماني، ستيفان أورتيغا، الذي كان ثابتاً وواثقاً من قدراته، ليتصدى لكرة حاسمة، مكّنت “السيتي” من البقاء مُتقدماً، قبل أن يحسم قمة الأسبوع الـ34 من الدوري بنتيجة (2-0)، ويستعيد فريقه الصدارة من أرسنال، قبل جولة واحدة من نهاية المنافسة.

ولم يتوقع المُدرب الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً)، وهو يُصرّ على تغيير حارسه الأساسي البرازيلي إيدرسون، بعد تصادم قوي مع المدافع الأرجنتيني لفريق توتنهام روميرو، أنه بصدد إنقاذ مصير التتويج، بل إن إيدرسون نفسه الذي غادر غاضباً لم يكن يتصور أن يسرق منه أورتيغا الأضواء، بتصدٍّ غيّر الكثير في حسابات التتويج بالدوري، وذلك عندما أبدع في التصدي إلى الكرة، وأعاد الأمل إلى مدربه الذي توقع لبعض اللحظات أن فريقه لم يعد يتحكم في مصيره، لأن التعادل يُعطي أرسنال أسبقيّة في حسابات التتويج.

ولم تكن لقطة التصدي لانفراد هيونغ مين سون المُحاولة الوحيدة التي أبدع الحارس “المُهمَل” في مانشستر سيتي في التصدي لها، إذ كان مميزاً خلال فترة مشاركته بالمباراة، ذلك أن حضوره لبعض الدقائق في لقاء صعب جعله يسرق الأضواء من إيدرسون، الذي كان مميزاً بدوره، ولكن كل العمل الذي قام به الفريق منذ بداية الموسم كان سيضيع لولا براعة الألماني أورتيغا.

أخبار ذات صلة

ولا يُشارك الحارس الألماني كثيراً مع مانشستر سيتي، إذ إن غوارديولا يعتمد بانتظام على حارسه البرازيلي، وقد استنجد في بعض المباريات بأورتيغا الذي كان مميزاً، ولكن ذلك لم يكن كافياً ليُقنع مدربه باستمرار مشاركته أساسياً، ولهذا كان ينتظر الفرصة من وقت إلى آخر، حيث شارك طوال الموسم في ثماني مباريات، منها 4 فقط أساسياً، مستغلاً إصابة إيدرسون.

كرة عالمية

التحديثات الحية

وقد وصفه زميله السابق في مانشستر سيتي، ولاعب برشلونة الحالي، الألماني غوندوغان، بأنه أكثر حارس غير محظوظ، ولم يجر تقدير قدراته في المواسم الأخيرة، في تصريحات إعلامية خلال الشهر الماضي، وقد أثبت أورتيغا إبداعه في مواجهة توتنهام، وأنه يستحق وضعاً أفضل من البقاء احتياطياً، وقد يكون على رأس قائمة المغادرين بنهاية الموسم الحالي، بحثاً عن فريق يضمن له المشاركة بانتظام، وذلك بعد أن شهدت مسيرته تحولاً مثيراً، إذ إنه كان يلعب لفريق أرمينيا بيليفيلد الألماني، الذي غادر الدرجة الأولى الألمانية، ولكنه انضمّ مباشرة إلى مانشستر سيتي، في عام 2022، لتشهد مسيرته تحولاً غريباً من فريق فقد مكانه، إلى التحاقه بواحد من أفضل الأندية في العالم.