البنزرتي مع بوشنيبة في ملعب رادس، سبتمبر 2024 (الاتحاد التونسي)

ظهر منتخب تونس بوجه سيئ في المباراة، التي أقيمت مساء الجمعة، أمام منتخب جزر القمر، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، التي ستدور بالمغرب عام 2025، حين انهزم على أرضه وأمام جماهيره بنتيجة 0-1، بملعب حمادي العقربي في مدينة رادس، جنوبي العاصمة التونسية.

وأثارت اختيارات المدير الفني للمنتخب التونسي، فوزي البنزرتي، العديد من التساؤلات، بعد أن غيّر طريقة اللعب، بالاعتماد على لاعبين اثنين في الخط الأمامي، وهما يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري، مع تغيير مركز لاعب العربي القطري، الذي يفضل اللعب على الجهة اليسرى، كما اعتمد المدرب على لاعبين يفضلان الحضور في خط منتصف الملعب، على الأجنحة، وهما محمد علي بن رمضان وحمزة رفيع.

وزادت التغييرات، التي قام بها الجهاز الفني لـ “نسور قرطاج” في تعقُد الوضعية، بعد أن كان أولها في الدقيقة 73، أي بعد ثماني دقائق كاملة من الهدف الوحيد في المباراة، الذي سجله نجم جزر القمر ولاعب فريق تروا الفرنسي، رفيقي سعيد، رغم أن التبديلات كانت تفرض نفسها، منذ بداية الفترة الثانية.

أخبار ذات صلة

واختار البنزرتي في تغييراته إدخال إلياس السخيري، الذي يلعب في الشق الدفاعي إلى خط الوسط، رغم أنه يملك خيارات هجومية بدكة البدلاء على الأجنحة، مثل شهاب الجبالي وبلال الماجري وبلال آيت مالك، مع إخراجه للمهاجم الوحيد في قائمة المنتخب، وهو سيف الجزيري، ثم الاعتماد على المساكني، الذي ظهر بعيداً عن مستواه المعهود، كقلب هجوم وحيد.

أما آخر الخيارات الغريبة لشيخ المدربين في تونس، فهي اعتماده على المدافع نادر الغندري، في مركز المهاجم، حين أشركه في الدقيقة 86 بدلاً من يوسف المساكني، رغم أنه يملك على دكة البدلاء اللاعب الشاب لفريق بارما الإيطالي، أنس الحاج محمد، مع إدخاله للمهاجم بلال الماجري، في الدقيقة 92، وهو تغيير لا يوجد له أي تفسير، بالنظر إلى اقتراب المباراة من نهايتها.

ويأتي كل ذلك، بعد الجدل الكبير الذي رافق إعلان القائمة، ومِن ثمّ الإعلان عن التشكيل الأساسي، بوجود المدافع الأيسر، محمد أمين بن حميدة، في التشكيل الأساسي على حساب حسام بن علي، رغم أن مدافع الترجي وصل إلى المنتخب، بعد انطلاق المعسكر، إثر تأكد غياب لاعب نيس الفرنسي، علي العابدي، بسبب الإصابة.