فينيسيوس في ملعب كامبينغ وورد بأميركا، 12 يونيو 2024 (جيريمي ريبر/Getty)

يقص المنتخب البرازيلي بقيادة فينيسيوس جونيور (23 عاماً) شريط مشاركته في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، وتستمر حتى 14 يوليو/ تموز المقبل، إذ يلعب منتخب السيليساو في المجموعة الرابعة، ويبدأ مشواره بمواجهة كوستاريكا، فجر الثلاثاء (الساعة 4:00 بتوقيت القدس المحتلة) على ملعب صوفي. 

ويخوض فينيسيوس بطولة كوبا أميركا الحالية بصفته أفضل لاعب في الوقت الحالي والنجم الأبرز للمنتخب البرازيلي، لكن الفارق بين الأرقام التي حققها مع ناديه وتلك مع منتخب “السامبا” واضح إلى حد كبير، إذ خاض فيني هذا الموسم 39 مباراة مع نادي ريال مدريد في جميع المسابقات، سجل فيها 24 هدفاً وصنع تسعة أهداف، كما كان له دور حاسم مع النادي الملكي في إضافة لقب دوري جديد إلى خزانة “الميرينغي”، وكان أحد أبرز النجوم الذين قادوا النادي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا رقم 15 في تاريخ النادي.

وبعد الفوز بهدفين نظيفين على نادي بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا في الأول من شهر يونيو/ حزيران الحالي على ملعب “ويمبلي”، عزّز لاعب فلامنغو السابق فرصه للفوز بجائزة الكرة الذهبية، وهي الجائزة التي لطالما كانت بعيدة المنال عن نيمار، النجم البرازيلي، الذي لم يتمكن من تحقيق الكثير مع منتخب “الكناري”. ويُعد فينيسيوس من أبرز المرشحين للجائزة، لأنه كان أكثر حسماً هذا الموسم من الفرنسي كيليان مبابي مع نادي باريس سان جيرمان، وإرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي على الأقل في أوروبا.

أخبار ذات صلة

لكن الوضع مع منتخب “السامبا” مختلف تماماً، لأنه نادراً ما يظهر بالمستوى نفسه، الذي يظهر به في قلعة سانتياغو بيرنابيو. وخاض فينيسيوس مع البرازيل 30 مباراة وسجل ثلاثة أهداف منذ ظهوره الأول في العاشر من شهر سبتمبر/ أيلول عام 2019، وفي المقابل، نجد لاعباً مثل مهاجم بالميراس، إندريك، صاحب الـ 17 عاماً وزميل فينيسيوس في المستقبل، قد سجل العدد نفسه للأهداف في ست مباريات مع المنتخب منذ ظهوره الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

ومر فينيسيوس مرور الكرام، في مونديال 2022 بقطر، وهي البطولة التي عادت فيها البرازيل لتخيّب الآمال، حين سقطت بركلات الترجيح أمام كرواتيا في ربع النهائي. ولم يستطع فيني، أن يفعل الكثير للبرازيل أيضاً في بطولة كوبا أميركا 2021، والتي خسرها منتخب “الكناري” على يد الأرجنتين بهدف دون رد في النهائي، في نسخة لم يسجل فيها مهاجم ريال مدريد أي أهداف، أو يقدم حتى تمريرات حاسمة، وكان ذلك في عهد تيتي، مدرب المنتخب آنذاك، الذي لم يتمكن من الاستفادة من قدرات الجناح البرازيلي.

والتحق فينيسيوس بريال مدريد في عهد زين الدين زيدان، الذي لم يعرف أيضاً كيف يمنحه الثقة الكاملة مع “الملكي”، وكانت تلك هي الأوقات التي تعرض فيها المهاجم الشاب لانتقادات كثيرة بسبب فرص التسجيل التي أضاعها، لكن الآن الوضع مختلف. وتحتاج البرازيل الآن إلى خليفة لـ “نيمار”، الذي مازال يتعافى بعد قطع في الرباط الصليبي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى.

كما أنه يلعب الآن تحت إمرة مدرب جديد على رأس المنتخب البرازيلي، هو دوريفال جونيور، الذي أشاد به في عدة مناسبات، لكنه طلب في الوقت نفسه عدم إلقاء “المسؤولية إلقاءً مفرطاً” على كتفيه، وعلى أية حال، ستكون بطولة كوبا أميركا التي انطلقت في الولايات المتحدة بمثابة فرصة كبيرة للاعب لإثبات نفسه مع المنتخب البرازيلي، مع توجيه الأنظار أيضاً نحو كأس العالم 2026، إذ من المنتظر أن يكون فينيسيوس وصل إلى مرحلة نضج كامل.