لقاء الجزائر وتونس في الدنمارك في 18 يناير 2025 (بو أمستروب/Getty)

أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون (79 عاماً)، مسؤولي الرياضة في الجزائر بإعداد استراتيجية، تسمح باسترجاع رياضة كرة اليد لهيبتها وعودتها لسابق عهدها، وهذا بعد الاستياء الجماهيري الكبير من تراجع مستوى الأندية عموماً، ومنتخب الخُضر بصفة خاصة، خلال السنوات الأخيرة، بعد المشاركة السيئة لرفقاء اللاعب المخضرم، مسعود بركوس، في بطولة العالم الماضية، التي احتضنتها الدنمارك وكرواتيا والنرويج.

ونشرت الصفحة الخاصة برئاسة الجمهورية الجزائرية، مساء الأحد، على موقع فيسبوك، مُفرزات الاجتماع، الذي عقده الرئيس عبد المجيد تبون مع مجلس الوزراء، وفي حضور وزير الرياضة الجزائري، وليد صادي، والذي طالب خلاله الرئيس الجزائري بإعادة بناء كرة اليد بطريقة علمية صحيحة وعصرية، وجاء في البيان:” أمر الرئيس بإعادة بناء رياضة كرة اليد بطريقة علمية صحيحة وعصرية مع اختصاصيين، بمن فيهم الأجانب، مؤكداً جهوزية الدولة للتمويل والدعم، لاسترجاع بريق كرة اليد الجزائرية”.

أخبار ذات صلة

وفتحت المشاركة الكارثية للمنتخب الجزائري لكرة اليد، في بطولة العالم الأخيرة، والتي جرت خلال الفترة الممتدة بين 14 يناير/ كانون الثاني الماضي والثاني من فبراير/ شباط الحالي، باب الانتقادات الواسعة ضد مسؤولي الرياضة في البلاد، خاصة رئيسة اتحاد كرة اليد، كريمة طالب، وكذلك بعض اللاعبين، ما دفع ببعض الأسماء إلى اتخاذ قرار باعتزال اللعب دولياً، على غرار الشاب مصطفى حاج صدوق، الذي أصدر قبل أيام بياناً، يؤكد حجم المعاناة التي وصلت إليها هذه اللعبة، وأبرز ما جاء فيه:” قد تم الكذب عليّ وعلى زملائي في المنتخب عدة مرات، بشأن ما قد يُعتبر حقوقاً أساسية، لا يمكنني ببساطة الاستمرار، ولا أقبل مثل هذه المعاملة قبل وأثناء بطولة العالم، مثل هذه الأشياء تتعارض مع قواعدي الأخلاقية، وأرفض أن أكون متواطئاً”.

وتُعتبر رياضة كرة اليد أكثر الرياضات الجماعية تتويجاً في الجزائر، بعد أن حقق “الخُضر” سبعة ألقاب أفريقية، آخرها عام 2014، وأيضاً احتلال المركز الـ13 في مونديال العالم بفرنسا، كأفضل إنجاز في هذه المسابقة، لكن المشاركة الأخيرة في البطولة، التي احتضنتها الدنمارك وكرواتيا والنرويج، أكدت التراجع الرهيب لمستوى المنتخب الجزائري، بعد احتلاله المركز الـ30، وذلك بعد ست هزائم وفوز وحيد كان أمام منتخب غينيا.