كاردوزو.. برتغالي بعقلية مورينيو الدفاعية يقود الترجي باقتدار

خطف الترجي الرياضي التونسي، فوزاً ثميناً، السبت، أمام فريق صن داونز الجنوب الأفريقي، بنتيجة 1- 0، في مواجهة ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، التي أُقيمت بملعب حمادي العقربي برادس، جنوبي العاصمة التونسية. وصنع الثنائي البرازيلي للفريق التونسي، رودريغو رودريغيز ويان ساسي، فوز ناديهما، إثر تمريرة رائعة من رودريغيز لـ “ساسي”، الذي نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 41 من شوط المباراة الأول، لينهي الترجي اللقاء وسط ضغط رهيب من أبناء المدير الفني الصاعد، الجنوب أفريقي، رولاني موكوينا.

ولجأ المدير الفني البرتغالي للترجي، البرتغالي ميغيل كاردوزو، إلى خطته المفضلة، اقتداءً بمواطنه، جوزيه مورينيو، بعد أن قضى بقية فترات اللقاء في المناطق الدفاعية، ومتحملاً الهجمات الخطيرة للفريق الضيف، الذي يتميز لاعبوه بمهارات فنية رائعة، لتصل نسبة الاستحواذ على الكرة في الشوط الثاني إلى 67 بالمائة، مقابل 33 بالمائة للتونسيين.

وعجز صن داونز عن هز شباك حارس المرمى الشاب، أمان الله مميش، رغم هذه السيطرة القوية، بفضل الصلابة الدفاعية للفريق التونسي، والانتشار المنظم على الملعب الذي فرضه المدير الفني للترجي، على لاعبيه، وهو الأمر الذي مكنه من الفوز بنتيجة اللقاء 1- 0.

ومنذ وصول المدير الفني البرتغالي السابق لنادي نانت الفرنسي إلى الترجي، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أظهر الفريق صلابة دفاعية كبيرة، إذ إنه تأهل في الدور ربع النهائي دون استقبال أي هدف أمام أسيك ميموزا العاجي، ذهاباً وعودة، كما أن الفريق لم يقبل معه أيضاً أي هدف في دور المجموعات، إثر فوزه على مواطنه النجم الساحلي 2-0، وانتصاره أيضاً على الهلال السوداني بنتيجة 1- 0، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة.

وتعتبر الصلابة الدفاعية للترجي سلاحه، حتى في الدوري المحلي، في مجموعة اللعب على الفوز باللقب، التي يحتل فيها الفريق صدارة الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، الاتحاد المنستيري، علاوة على أن الترجي لم يقبل إلا هدفاً وحيداً في أربع مباريات، جاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة الأخيرة التي تعادل فيها مع ملاحقه الأول الاتحاد المنستيري على ملعبه بنتيجة 1- 1.

ويطمح ميغيل كاردوزو، إلى أن يقوده هذا الأسلوب الدفاعي إلى الفوز بالبطولات المحلية والقارية، إذ سبقه مواطنه، جوزيه مورينيو، الذي حقق عديد الألقاب بفضل قوة الأندية التي يدربها على المستوى الدفاعي، وذلك في جميع البطولات التي عمل فيها.