برينت ستيفنز أثناء مباراة فريقه أمام لييج، 13 إبريل 2025 (نتاشا فريسن/Getty)

تعرف مباريات كرة القدم، في بعض الأحيان، مواقف إنسانية مؤثرة تتجاوز حدود التنافس والتعصب من أجل الفوز، وتُجسَّد فيها الروح الرياضية بأسمى معانيها. من بين هذه اللحظات، ما شهده الدوري البلجيكي في قسمه الثاني، يوم أمس الأحد، حين احتفل حارس مرمى جينك، البلجيكي برينت ستيفنز (21 عاماً)، مع جماهير الفريق الخصم، رغم تصديه لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة.

ولم تكن المباراة عادية بالنسبة للحارس الشاب، إذ اجتمع فيها حدثان مهمان ومتناقضان في آن واحد، فقد كانت أول مباراة احترافية له في مسيرته الكروية، وهو حدث محوري في مسار أي لاعب، لكنّها جاءت بعد أيام فحسب من فقدانه والدَه، ما جعله يخوض اللقاء بمزيج من المشاعر المتضاربة، بين فرحة البداية وحزن الفقد.

وشهد الوقت بدل الضائع من المباراة هذه اللقطة الإنسانية اللافتة، حين تصدى الحارس الشاب لركلة جزاء، قبل أن يفاجئ الجميع بتوجهه نحو جماهير الفريق الخصم، أر أف سي لييج، الذين استقبلوه بدورهم، بتصفيقات حارة وعناق عفوي، في مشهد مؤثر يعكس قمة الروح الرياضية والتعاطف الإنساني.

Le jeune gardien fêtait sa 1ere titularisation professionnelle quelques jours après le décès de son papa 🕊️

pic.twitter.com/xUp4yUXPit

— Ma Pro League (@MaProLeague) April 13, 2025

ورغم أن فريق حارس المرمى البلجيكي خسر اللقاء بنتيجة 3-1، وهي نتيجة لم يكن لركلة الجزاء تأثير مباشر عليها، إلّا أنّ تصرف ستيفنز خطف الأضواء، وكتب لحظة خاصةً في مسيرته، ستبقى راسخة في ذاكرته طويلاً، سواءً كبداية لمشواره الاحترافي، أو بوصفها لحظةً إنسانيةً، جاءت في وقت كان يحتاج فيه إلى الدعم من أجل تجاوز وفاة والده.