ليفربول تعرّض لظلم تحكيمي أمام توتنهام؟ الشريف يُجيب

احتجّ لاعبو فريق ليفربول الإنكليزي على هدف فريق توتنهام، خلال مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، التي حسمها النادي اللندني بنتيجة (1ـ0)، أمس الأربعاء، وذلك بسبب عدم إنذار الحكم، لاعب توتنهام، السويدي لوكاس بيرغفال، صاحب الهدف الوحيد في اللقاء في الدقيقة الـ85، الذي ارتكب مخالفة مباشرة قبل التسجيل، كانت تستوجب حسب اعتقادهم إنذاراً، ما يعني طرده، بما أنه أنذر في مناسبة أولى بالدقيقة الـ68.

وعلّق خبير التحكيم في “العربي الجديد”، جمال الشريف، على الحالة ليقول: “وصلت الكرة إلى كونستاتينوس تسيميكاس من فريق ليفربول، وقام بيرغفال بعملية زحلقة للحصول على الكرة، وقد طبّق الحكم مبدأ إتاحة الفرصة، حيث كان هدف العرقلة منع هجمة واعدة، وباعتبار أن الكرة ذهبت إلى فريق ليفربول واستحوذ عليها، لا يعود الحكم إلى حالة الإنذار، على أساس أن إيقاف الهجمة الواعدة لم يحصل، واستمرت الهجمة وبقيت الكرة بحوزة فريق ليفربول، وبالتالي تسقط عن اللاعب حالة الإنذار، ففي محاولة لعب الكرة احتك بمنافسه، ما أدى إلى سقوط لاعب ليفربول، ولكن الهجمة تواصلت، والحكم منح إتاحة الفرصة، وهنا لا يعود الحكم لمنح اللاعب إنذاراً ثانياً”.

وتابع الشريف: “لو اعتبرت المخالفة متهورة يتغير الموقف، ولكن في هذه الحالة اللاعب لم يصل إلى الكرة، وقد حصل الاحتكاك، وذهبت الكرة إلى زميل اللاعب المصاب من فريق ليفربول، ولو توقف الهجوم بسبب ذهاب الكرة إلى لاعب من توتنهام، لوجب على الحكم هنا إنذار لاعب توتنهام، وبالتالي طرده، وطالما لم يتحقق إيقاف الهجمة الواعدة، والكرة ظلت مع لاعبي ليفربول، فلهذا يسقط الإنذار، خصوصاً أن ليفربول سيطر على الكرة وتابع هجمته الواعدة”.

وقبل اللقطة المثيرة للجدل، سجل توتنهام هدفاً، ولكن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد “الفار”، وقد قال الحكم المونديالي عن اللقطة: “وصلت الكرة إلى سولانكي الذي سيطر عليها قبل أن يسجل هدفاً، وقد احتسب الحكم المساعد في البداية الهدف، ولكن بعد تدخل تقنية “الفار”، اتضح أن سولانكي كان متسللاً، حيث كان متقدماً على ثاني آخر مدافع في فريق ليفربول، إذ كان متداخلاً في اللعب، وبالتالي ألغي الهدف، والقرار كان صحيحاً”.