فرحة ليفربول بتسجيل أحد الأهداف على ملعب أنفيلد، 8 فبراير 2025 (Getty)
يتجه نادي ليفربول الإنكليزي لتحقيق موسم استثنائي مع احتمال فوزه بثلاثة ألقاب هي بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، ودوري أبطال أوروبا.
وفي المنافسة الأولى، يحافظ الريدز على صدارة الترتيب بعد فوزه في مباراة الأسبوع الـ29 أمام ساوثهامبتون (3-1)، ليصل إلى 70 نقطة جمعها من 21 فوزاً وسبعة تعادلات، مقابل خسارة وحيدة أمام فريق نوتنغهام فوريست، معمقاً فارق النقاط عن أرسنال الوصيف إلى 15 نقطة، بعد تعادل المدفعجية مع مانشستر يونايتد (1-1) في الجولة الماضية.
وتبقى لفريق ليفربول تسع مباريات لحسم اللقب، وهو بحاجة حسابياً لحصد 16 نقطة من أصل 27 نقطة ممكنة، وقد يحتاج لأقل من ذلك في حال فقدان أرسنال نقاطاً في باقي المباريات التي سيلعبها. وسيخوض الريدز خمس مباريات على أرضه أمام كلٍ من إيفرتون، ويستهام يونايتد، توتنهام، أرسنال، كريستال بالاس، وأربعاً خارج ملعبه ضد كلٍ من فولهام، ليستر سيتي، تشلسي، برايتون، وعليه، من الممكن أن يحسم ليفربول اللقب في الجولة الـ34 أمام توتنهام في ملعب أنفيلد أو في الجولة الـ35 أمام تشلسي في لندن، ليتوج باللقب الـ20 في الدوري، والثاني له في البريمييرليغ، بعد لقب موسم 2019-2020 مع المدرب الألماني يورغن كلوب.
وينافس نادي ليفربول على لقب ثانٍ هذا الموسم هو كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، إذ يواجه نادي نيوكاسل في النهائي يوم 16 مارس/آذار الحالي على استاد ويمبلي في لندن، وسبق للريدز أن حقق اللقب في عام 2024، أمام نادي تشلسي في النهائي، عندما تفوق عليه بهدف نظيف سجله المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، في الوقت الإضافي، علماً أن الريدز هو حامل الرقم القياسي في عدد التتويجات بهذه البطولة، بعشرة ألقاب تاريخياً.
- فوت هوستازي| الأخبار | لاعب بلوزداد: هدفنا الفوز على الترجي التونسي
أكد محمد إسلام بلخير ، لاعب شباب بلوزداد ، على أهمية مباراة فريقه أمام الترجي.…
- نجم ليفربول ضحية وصديقه يدفع ثمن سوء تنظيم دوري أبطال أوروبا
نعى نجوم ليفربول خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا (أليكس ليفسلي / جيتي)تعرض صديق مقرب من…
- بعد أحداث أمستردام.. نقل رحلة فريق كرة القدم الإسرائيلي من تركيا لمكان محايد
(CNN)-- نقلت زيارة نادي مكابي تل أبيب المقبلة إلى تركيا في الدوري الأوروبي إلى مكان…
ويسعى فريق ليفربول أيضاً للمنافسة بقوة على لقب ثالث هذا الموسم، هو دوري أبطال أوروبا، فبعدما تصدر مرحلة الدوري، بجمعه 21 نقطة من ثماني جولات، مع خسارة وحيدة فقط، حقق الريدز فوزاً صعباً أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الـ16، وتسيّد النادي الباريسي اللقاء وأضاع فرصة التفوق، ليحقق ليفربول “المحظوظ” الفوز بهدف نظيف للبديل هارفي إليوت في الدقيقة الـ84 من المباراة، وفي حال تخطيه باريس سان جيرمان، سيواجه ليفربول في الدور ربع النهائي الفائز من كلوب بروج البلجيكي وأستون فيلا الإنكليزي، وفي الدور نصف النهائي الفائز من مواجهتي أرسنال وأيندهوفن وريال مدريد وأتلتيكو مدريد. في المقابل، خرج ليفربول من الدور الرابع لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، في مفاجأة كبيرة أمام بلايموث صاحب المركز الأخير في دوري التشامبيونشيب.
وبدأ ليفربول عهداً جديداً بقدوم المدرب الهولندي آرني سلوت، بصفته رجل المرحلة الجديدة بعد نجاحات المدرب الألماني يورغن كلوب بين سنتي 2015 و2024، حصد خلالها ثمانية ألقاب، أهمها دوري أبطال أوروبا في عام 2019 والدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2020، وكأس العالم للأندية في عام 2019، وعدّل سلوت، منذ قدومه، أسلوب لعب الفريق من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 مع الاحتفاظ بالعناصر ذاتها والتشكيلة نفسها، بتنظيم دفاعي قوي، والخروج السلس من الضغط العالي للمنافس، وبداية الهجمات من الحارس أليسون بيكر والخط الخلفي، بمساندة الأطراف هجومياً والزيادة العددية في الوسط، وقيام لاعبي وسط الملعب بأدوار مزدوجة دفاعياً وهجومياً، بضغط أكثر شراسة، مع نسب استحواذ أعلى، وكثافة هجومية في العمق بخمسة إلى ستة لاعبين، مع تبادل مراكز لاعبي الهجوم وخلق الكثافة العددية، ما جعل نتائج سلوت مُميزة جداً خلال 45 مباراة (34 فوزاً، سبعة تعادلات وأربع خسارات)، بنسبة فوز وصلت إلى 75,6%.
وواصل النجم المصري لنادي ليفربول، محمد صلاح، كتابة التاريخ وتأكيد أنه لاعب استثنائي، بأرقام قياسية، آخرها عدد المساهمات التهديفية (صناعة وتسجيلاً)، محتلاً المركز الثالث في تاريخ هدافي البريمييرليغ برصيد 267 مساهمة (184 هدفاً وصناعة 83 هدفاً)، بينما يتصدر الإنكليزي واين روني، قائمة أبرز الهدافين برصيد 276 هدفاً، يليه مواطنه رايان غيغز ثاني الهدافين برصيد 271 هدفاً. ويتجه النجم المصري للتتويج بلقب هداف البريمييرليغ للمرة الرابعة في مشواره، إذ وصل إلى 27 هدفاً مع صناعة 17 هدفاً حتى الآن.
وحقق محمد صلاح مشواراً استثنائياً حتى الآن، بفضل اجتهاده وانضباطه وعقليته الاحترافية، في موسمه الاستثنائي الذي ربما ينتهي بتتويج آخر بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، ما سيجعله أقرب من جائزة الكرة الذهبية. ومع تشكيلة قوية ثابتة تضم نجوماً كباراً، بداية من أليسون بيكر في حراسة المرمى، إلى روبرتسون، وفان دايك، وكوناتيه، وأرنولد، في الدفاع، وفي خط الوسط، غرافين برخ، ماكليستر، سوبوسلاي، وهجوم خطر بقيادة محمد صلاح، يوتا ودياز. دون نسيان البدلاء المميزين مثل جونز، إليوت، تسيميكاس، خاكبو، نونيز، وإيندو.
وجميعهم يعملون بقيادة آرني سلوت، المدرب صاحب الشخصية القوية الذي يسعى لتحقيق الإنجازات. ومواصلة المنافسة على جميع الألقاب المتبقية هذا الموسم، أولها التحدي الكبير الذي ينتظره أمام باريس سان جيرمان، مع العلم أن مواجهة الذهاب في باريس لم يقدم فيها الريدز أداءً جيداً، بالإضافة إلى تحديات كبيرة قادمة سيسعى فيها صلاح وزملاؤه إلى حصد الثلاثية التاريخية.