من سيتوّج بالدوري التونسي في حال تساوت الأندية؟ خبير قانوني يجيب

يشهد الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، في الموسم الحالي (2024-2025)، تشويقاً كبيراً وتنافساً شديداً على التتويج باللقب، وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من نهاية المنافسة، وهو ما أشعل حماس الجماهير وزاد من شغفها لمعرفة السيناريوهات الممكنة لتحديد هويّة البطل.

ويبدو أنّ التنافس على اللقب بات منحصراً بين الفرق الثلاثة التي تحتل المراكز الأولى في الجدول العام للدوري التونسي لكرة القدم، وهي الترجي والاتحاد المنستيري اللذان يتقاسمان الصدارة بـ59 نقطة والنجم الساحلي ثالث الترتيب برصيد 57 نقطة، وبدرجة أقل صاحب المركز الرابع النادي الأفريقي بـ53 نقطة، والذي غادر منطقياً دائرة الترشيحات للفوز باللقب، بعد خسارته في مواجهة الديربي الأخيرة، ضد غريمه التقليدي، الترجي الرياضي.

ويواجه الترجي كلاً من الأولمبي الباجي والصفاقسي، قبل أن يلاقي الاتحاد المنستيري في الأسبوع الأخير، وهي المباراة التي قد تكون بمثابة نهائي البطولة، بما أن المنستيري ينطلق بحظوظ كبيرة للفوز بالمباراتين المقبلتين ضد كل من نجم المتلوي والملعب التونسي، وهو ما سيمكّنه من الحفاظ على فرصه كاملة قبل مواجهة الترجي، من أجل الظفر باللقب الأول في مسيرته بالدوري التونسي، ومن جهته يتطلع النجم الساحلي للفوز ضد قوافل قفصة والأفريقي والصفاقسي، وترقّب عثرة الترجي والمنستيري في الجولتين المقبلتين.

وقد تجعل كل هذه المعطيات، فرضية التساوي بين فريقين أو ثلاثة ممكنة، وهو ما ترك العديد من التساؤلات بالشارع الرياضي، حول كيفية تحديد صاحب اللقب في هذه الحالة، وفي السياق نفسه أوضح خبير القانون الرياضي، أنيس بن ميم، في تصريح لـ”العربي الجديد”، الخميس، أنّ أول مقياس في حال تساوي فريقين في عدد النقاط، هو نتيجة المواجهات المباشرة بينهما، خلال مرحلتي الذهاب والإياب، وإذا تواصلت الشراكة فيقع اللجوء إلى فارق الأهداف المقبولة والمسجلة في مرحلة الذهاب فقط.

أما إذا تساوت ثلاثة فرق أو أكثر في صدارة الترتيب عند نهاية الموسم، فحينها سيتوّج باللقب النادي الذي كسب أكثر عدد من النقاط خلال المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية، وفق تصريح بن ميم، وهي فرضيّة قد تخدم الترجي الفائز على المنستيري في الذهاب، وعلى النجم الساحلي مرّتين خلال الموسم الحالي.