فان بيرسي خلال إشرافه على نادي تفنتي، 9 فبراير 2025 (بيتر فان دير ووده/Getty)

تشهد كرة القدم الأوروبية ظاهرة متزايدة في السنوات الأخيرة، تتمثل في تعيين لاعبين سابقين مدربين لأنديتهم السابقة، إذ يعتمد العديد من الفرق على “أبناء النادي” الذين يعرفون هوية الفريق وثقافته ويملكون علاقة قوية مع الجماهير، وآخر الأسماء المنضمة إلى هذه القائمة هو الهولندي روبن فان بيرسي (41 عاماً)، الذي تولى رسمياً مهمة تدريب نادي فاينورد، الذي شهد بداياته لاعباً. 

وأعلن فاينورد، أمس الأحد، تعيين روبن فان بيرسي (نجم أرسنال ويونايتد السابق)، مدرباً للفريق الأول رسمياً، وجاء في البيان الرسمي الذي نشره النادي: “يُعلن نادي فاينورد التوصل إلى اتفاق مع نادي هيرنفين لانتقال روبن فان بيرسي لتولي قيادة الفريق الأول، اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، وقد وقّع المدرب الجديد عقداً يمتد حتى منتصف عام 2027”. وأضاف البيان أن النادي تعاقد أيضاً مع الهولندي رينيه هاكي (52 عاماً)، مساعد مدرب، ويملك هاكي خبرة واسعة تمتد لأكثر من 20 عاماً مع عدة أندية، أبرزها مساعداً لمواطنه إريك تين هاغ مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي.

ومن جانبه، أعرب المدير العام لنادي فاينورد دينيس تي كلوس (49 عاماً)، عن سعادته بعودة فان بيرسي، قائلاً: “روبن يعرف النادي بشكل استثنائي، ويدرك تماماً ما يتطلبه تحقيق النجاح، مع خبرته الدولية الواسعة، يمكنه مساعدة اللاعبين على التطور، بالإضافة إلى ذلك، تتماشى رؤيته لكرة القدم تماماً مع فلسفة فاينورد، التي تعتمد على الكرة الهجومية واللعب الجميل، إلى جانب الشجاعة والروح القتالية. ولتقديم الدعم له، استقدمنا مساعداً خبيراً مثل رينيه هاكي لتعزيز الطاقم الفني”.

وباتت الفرق تلجأ إلى هذا النوع من التعيينات بسبب قصص النجاح الكبيرة، التي عرفتها العديد من الأندية مع مدربين سبق لهم حمل ألوانها بصفة لاعبين، ويبرز في مقدمة هؤلاء الفرنسي زين الدين زيدان (51 عاماً)، الذي سطّر مرحلة تاريخية مع ريال مدريد بتحقيق دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية، وينطبق الأمر نفسه على الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً)، الذي عاش تجربة فريدة مع برشلونة، وقدم واحدة من أقوى الفرق في تاريخ كرة القدم، إذ منح العالم فريقاً قوياً قدّم كرة حديثة، أُطلق عليها “تيكي تاكا”. وفي الوقت الحالي، يبرز الإسباني ميكيل أرتيتا (41 عاماً)، الذي يحمل على عاتقه مهمة قيادة ناديه السابق، أرسنال الإنكليزي، في رحلة البحث عن استعادة المجد الضائع منذ رحيل الفرنسي آرسين فينغر.

ورغم نجاح التجربة مع بعض الأسماء، فإنها فشلت مع أخرى، مثل الإسباني تشافي هيرنانديز (44 عاماً)، الذي أُقيل من تدريب برشلونة بعدما عجز عن تحقيق تطلعات الجماهير التي كانت تأمل في أن يعيد أمجاد الفريق، كما فعل بيب غوارديولا. والأمر نفسه ينطبق على الإنكليزي فرانك لامبارد (45 عاماً)، في تجربته مع تشلسي الإنكليزي، وأيضاً الإيطالي أندريا بيرلو (44 عاماً)، الذي فشل في إثبات نفسه خلال فترته مع يوفنتوس.