جولتان فقط منذ انطلاق بطولة المحترفين التي تلعب هذا الموسم بـ16 ناديًا بدلًا من 18 كما كان الحال في الموسم الماضي ، حتى بدأت المشاكل تضرب كرتنا سواء من حيث التنظيم أو حتى من ناحية بعض المشاهد. التي تضر بشكل أو بآخر بالكرة الجزائرية وخاصة خارجيا .. في عالم تصل فيه أبسط المعلومات في ثوان إلى جميع أنحاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي أصبحت في كثير من الأحيان نقمة وليست نعمة على كرتنا ، الذي يتراجع من سنة إلى أخرى في ظل هروب اللاعبين إلى العديد من البطولات حتى وصل اللاعب الجزائري إلى البطولات العراقية والإماراتية والسعودية التونسية والمغربية وحتى البحرينية ، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة معظم الأندية على الدفع. رواتب اللاعبين وخاصة الأندية التي ليس لديها شركات وطنية تمنحهم مليارات من الإدارة.
ما حدث في بداية الجولة الثالثة بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبايل محزن لدرجة أنه يصعب علينا حتى شرحه. هل من الممكن أن تتأخر مباراة كرة قدم كلاسيكية بين فريقين قديمين لسبب واحد هو تمزق شبكة المرمى .. حادثة لا تحدث حتى في بطولة بين الأحياء .. هل هذا معقول؟ أيضا من أجل أن يتحرك أحد المشجعين لدعم فريقه قبل بدء المباراة بعشر ساعات كما حدث في المباراة بين بلوزداد ومولودية وهران ، وهل يقبل العقل أن ننشر صورة حكم أصيب بضربة شمس في المباراة. اتحاد خنشلة واتحاد الجزائر رغم أنه أنهى المباراة بصعوبة بالغة لينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ، ويتم ذلك في آخر ، وفي النهاية تم تأهيله بتكريمه بباقة من الورود التي أثارت قلق المتواطئين معه. الانتهازيين الذين عاثوا فسادا في الكرة ويريدون البقاء لفترة أطول .. ولم يتمكن أحد من فضحهم ومنعهم من تلقاء أنفسهم رغم أنهم ملوثون بقضايا فساد معروفة للعامة والخاصة في بيئة كرة القدم. .. وأمور سلبية أخرى طال ذكرها وتسيء إلى كرة القدم الجزائرية. التي كانت تتراجع في السنوات الأخيرة بخطى ثابتة إلى الوراء ، ولم يخطط أي من المسؤولين لإعادتها إلى القمة عندما كان يحكمها ويديرها كبار الشخصيات الذين استقالوا من مناصبهم بسبب تدخل بسيط من الوصاية.
بطولة هذا العام “المنحرفة” لا تختلف كثيراً عن المواسم الماضية ، كما أكدنا مراراً وتكراراً ، فهي تفتقر إلى الشجاعة والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة مثل إيقاف مهزلة الاحتراف التي أعادتنا سنوات عديدة إلى الوراء ، وألحقت الضرر بأنديةنا ، والتي الآن لا تملك حتى المال للانتقال أو الإقامة في الفندق ، ولا تدفع حتى الأجور الشهرية للاعبين وخزائنها فارغة ومثقلة بالديون ، ما عدا أصحاب الشركات الوطنية. طول الخط.
لا أريد إضافة أي شيء آخر حول الانحراف الكروي الذي يوجد ملفه في خزائن وزارة الشباب والرياضة التي أنشأت لجنة متخصصة لدراسة وإعادة النظر في الطريقة التي تسير بها بطولتنا ، لكن النتائج الميدانية حملت. لا تزال هذه اللجنة الموقرة حبرا على ورق ، لذلك يمكن للمسؤول الأول عن القطاع أن يخرج إلى العلن ويتخذ قرارات تاريخية لوقف المهزلة التي تحدث أسبوعيا في ملاعبنا ولسنوات ، عندما قال أحد المديرين ذلك نبيع ونشتري لقاءات .. آخر قال أن كل قمصان المديرين ملطخة بآثار رشوة ولم يتحرك أحد ، كأنه لا يعني من يدير كرة القدم لدينا من هم ينتظرون معجزات المنتخبات الوطنية. لتظهر في الساحة وكأنهم مهندسو الثناء ..
نتمنى أن يفوز منتخب تحت 17 عاما بكأس العرب اليوم ضد المغرب ، لكننا لا نريد أن يخرج بعض الناس من الحفرة يغنون عن الإنجاز ، لأن هذه الألقاب مجرد شجرة تغطي غابة مشاكل كرة القدم الجزائرية .. وكم كان عددهم في السنوات الأخيرة.

شاهد المحتوى كاملاً على موقع هوستازي أون لاين

أخبار ذات صلة

ظهر ما بعد الفرس في البطولة الجزائرية لأول مرة على موقع هوستازي أون لاين.