ساهم توقُّف البطولات المحليّة الكرويّة في فلسطين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في ابتعاد أكثر من ستّة آلاف لاعب كرة قدم فلسطيني محترف عن ممارسة لعبة كرة القدم، بينهم مروان الترابين (27 عاماً)، مهاجم نادي هلال القدس، وعلى الرغم من أن المعطيات لا تشير إلى عودة قريبة للمنافسات الرياضيّة على أرض فلسطين، فإن عدداً كبيراً منهم اختار “الدورات الرمضانيّة”، لاستعادة نشاطه الرياضي، والاستعداد للمرحلة المقبلة.
والتقى “العربي الجديد” مهاجم نادي هلال القدس الفلسطيني، مروان الترابين (27 عاماً)، وأجرى معه حواراً، في ظلّ مشاركته إلى جانب عددٍ من زملائه اللاعبين المحترفين في إحدى البطولات المحلية في شهر رمضان المبارك، وسأله عن أسباب مشاركته في تلك المسابقة، وكيف يستعدّ للعودة إلى ملاعب كرة القدم مرة أخرى.
كيف يُعرّف مروان الترابين نفسه للجمهور العربي؟
أنا مروان الترابين، من قطاع غزّة، وتحديداً من مدينة خانيونس، ألعب في نادي هلال القدس، عمري 27 عاماً حالياً، وفي ظلّ توقّف الرياضة في فلسطين؛ بسبب الأوضاع الراهنة، ها أنا ألعب في إحدى البطولات الرمضانيّة، وقد انضممت إلى نادي هلال القدس، قبل سنتين، وحصلت معه على وصافة دوري المحترفين الفلسطيني، الذي آمل أن يعود مثلما كان عليه وأفضل.
كيف قضيت الأشهر الـ 22 الماضية بعيداً عن ملاعب كرة القدم؟
العامان الماضيان كانا من أصعب الأعوام في مسيرتنا، كما كان قبلهما شبه توقّف كامل، في ظلّ فيروس كورونا، ولكن الفرق أن “الفقد” وقتها كان أقل مما كان عليه في فترة الحرب، وقضيت هذين العامين خارج النطاق من الناحية الذهنية، على المستوى الشخّصي، إذ كنت مشغول البال على الأهل والأحباب والأصحاب في قطاع غزة، وفي جنين وفي طولكرم، وفي عموم فلسطين. وشاركت مع هلال القدس في بطولة دوري التّحدي الآسيوي، خلال تلك الفترة أيضاً، وقضينا ثلاثة أشهر غيرت فينا قليلاً، لكننا عدنا مرة أخرى للتوقف.
ماذا فعلت بعيداً عن ملاعب كرة القدم؟
-حالياً في ظلّ الهدنة المؤقتة وتوقّف القصف، يمكنني القول إن هذا الأمر هو أهم شيء في حياتنا، وفيما يخصّ الحياة بدون كرة قدم محترفة فإننا نقضي يومنا بشكل غير معتاد، بعيداً عن الملاعب والكرة، لكننا كلاعبين فلسطينيين نحاول تعويض ذلك من خلال المشاركة في البطولات الشعبية، ونستمرّ في التدريب داخل الصالة الرياضيّة، إلى جانب تخصيص فترة مهمة لرؤية الأحباب والأصحاب.
- “الشكر الجزيل لرئيس الجمهورية على الدعم الذي قدمه لنجاح الطبعة 19” » هوستازي
محمد عزيز درواز أبدى محافظ الألعاب المتوسطية، محمد عزيز درواز، عن رضاه لظروف احتضان دورة…
- أكبر صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي وانتقال جورجينيو إلى أرسنال .. أبرز ما حدث في سوق الانتقالات.
دبي ، الإمارات العربية المتحدة (سي إن إن) - سقط الستار على سوق الانتقالات الشتوية…
- تسيتسيباس إلى الدور نصف النهائي في مايوركا
شهدت المجموعة الأولى منافسة كبيرة بين اللاعبين ، قبل أن ينهيها اللاعب اليوناني لصالحه ،…
البطولات الرمضانيّة ليست للمحترفين.. لماذا تشارك فيها؟
-البطولات الرمضانية في شهر الخير والبركة دائماً ما كانت بطولات لتجميع الأحباب في فلسطين، وعلى المستوى الشخّصي لم أنقطع أبداً عن ممارسة كرة القدم في هذا الشهر، حتى لو كان ذلك بعيداً عن الأهل في قطاع غزّة. في الضفة الغربية أيضاً نحن بين أهلنا، وأنا أرى أن البطولات الشعبية تجمع الناس وتقرب ما بينها، ومع أنها لا تشبه البطولات المحترفة التي كنت أشارك فيها، ولكنها على الأقل تجعلنا نخرج من أجواء الحرب التي نعيشها.
بماذا تفكر في المستقبل القريب حال استمرّت البطولات بالتوقّف؟
في الوقت الحالي الأهم أن تهدأ الحرب نهائياً، لكي نطمئن على أهلنا وأحبابنا، ونتمنى أن يعود الدوري الفلسطيني، لأن كرة القدم هي حياتنا، وهي مصدر رزق لنا، وأنا مثلاً أتيت من قطاع غزّة إلى الضفة الغربيّة لممارسة الكرة بصورة محترفة، ولكي يكون لديّ عمل خاص من خلال لعبة كرة القدم.. آمل أن يعود دوري المحترفين في أقرب وقت، وأن يسلّم الله أهلنا في قطاع غزّة وفي الضفة الغربيّة.
مَنْ رافقك مِن زملائك اللاعبين في البطولة التي تشارك فيها؟
-في فترة الحرب عندما كنا نخرج سوياً، أنا واللاعبون باسل الأشقر (مركز الأمعري)، وعبد اللطيف البهداري (قائد منتخب فلسطين سابقاً)، ويحيى السباخي (شباب السّموع)، وإياد أبو غرقود (مركز الأمعري)، وحازم أبو شنب (مركز الأمعري)، ومعتز الحوراني (إسلامي قلقيلية)، وطلال جندية (مركز الأمعري)، كنّا نفكّر في ممارسة كرة القدم، وعندما علم زميلي البهداري بوجود بطولة رمضانيّة قرّرنا المشاركة بها بهدف التسلية، وتغيير الأجواء، والتحضير للمستقبل، وها نحن نعيش أجواء جيّدة.