اعتدت شرطة الاحتلال يوم الجمعة، على نواب التجمع الوطني، جمال زحالقة، حنين زعبي، باسل غطاس، خلال تظاهرة “يوم التصدي” التضامنية مع قطاع غزة في مدينة حيفا المحتلة عام 1948، تحت عنوان “يوم التصدي: عن غزة ندافع”، والتي دعا إليها الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل.

وكانت التظاهرة التضامنية مع غزة قد انطلقت من دوار المطران حجار في شارع عباس، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما نددوا بالتواطؤ العربي الرسمي مع العدوان.

وقامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بقمع التظاهرة على الرغم من كونها سلمية بحجة عدم استصدار تصريح رسمي، علماً بأن الشرطة حشدت عدداً كبيراً من أفراد الشرطة والخيالة وقامت بإغلاق الشارع في وجه المتظاهرين ومحاصرتهم.

وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، من حزب العمل، أعلن في وقت سابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن البلدية لن تسمح لمن هم من خارج المدينة “بإفساد أجواء التعايش فيها”، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها رصدت عبر تتبع شبكة “فيسبوك” إعلان أكثر من 1000 شاب فلسطيني المشاركة في التظاهرة.

وقامت الشرطة باعتقال 28 متظاهراً. كما اعتدت بوحشية على المتظاهرين. وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن “الشاباك” كانا حذرا ناشطين فلسطينيين مسبقاً من المشاركة في التظاهرات التضامنية مع غزة. وعلم “العربي الجديد” أن الشرطة و”الشاباك”، مارسا ضغوطا على أهالي بعض الناشطين لمنعهم من المشاركة في التظاهرات.

وقال رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، جمال زحالقة لـ”العربي الجديد”، إن هذه التظاهرة أساساً للحراك الشبابي العربي الفلسطيني في الداخل، وهي احتجاج على جرائم إسرائيل في غزة.

أخبار ذات صلة

وأضاف “قتل أطفال، قتل مدنيين، تدمير البيوت، والحصار والقصف المتواصل. هذه كلها جرائم حرب تحاكم عليها المحاكم الدولية”. وتابع: “نحن جئنا نقول نحن شعب فلسطيني| واحد أينما كان في الضفة أو غزة او الشتات”. وأضاف “ما يحدث في غزة يحدث عندنا، نحن أبناء شعب واحد. نرى ضرورة أن يكون تحرك فلسطيني عام دعماً لأهلنا في غزة، لا يعقل أنه في الضفة لا يوجد تحرك بسبب قمع السلطة الفلسطينية. أمر معيب وعار علينا مستمرون في النضال حتى إنهاء العدوان وفك الحصار عن غزة”.

من جهتها، قالت حنين زعبي لـ”العربي الجديد” إن التظاهرة اليوم “تدل على نفس شبابي لا ينقطع وعلى الإرادة للنضال والتصدي للقمع الاسرائيلي ولرفع وعي شبابنا”.

وأضافت “هذه إرادة عليها أن لا تخفت. قمع الشرطة الإسرائيلية ليس بأمر جديد، هي حاصرتنا وحاصرت المتظاهرين في ثلاث جهات مختلفة، وتم اعتقال أكثر من 15 بصورة اعتباطية بهدف الترويع والإرهاب”. واعتبرت أنه “المهم أن هذه الرسالة عليها أن لا تمر لشعبنا، نحن لا نرهب ولا نخاف القمع الإسرائيلي، بالعكس هذا يعطينا إرادة النضال الفلسطيني مثله مثل غزة”.

ورأت زعبي أن غزة “تلخص المشهد الفلسطيني، نحن نأخذ القوة من غزة. الشعب الفلسطيني يناضل ضد القمع الإسرائيلي”. وأضافت “أينما كان الإرهاب الأساسي في المنطقة هي إسرائيل. لم تستطع أن تقمع نضالنا نضالنا هو انسايتنا”.

من جهته، قال الناشط مجد كيال لـ”العربي الجديد”: “نحن مستمرّون بالتصدّي للقمع الإسرائيليّ في الشوارع، ولا خطوة للوراء”. وأضاف “لفلسطينيي الداخل دور نضاليّ هام ومسؤوليتنا اليوم تصعيد هذا الدور عن طريق المواجهة الشعبية، واليوم غزّة عنواننا”.

وأكد أن “الدافع الأساسي لتظاهرة اليوم لم يكن التعبير عن الغضب ولا إعلان التضامن، بل تشكيل ضغط فعلي على الأرض يساهم في إسقاط العدوان على غزة”.