لامين يامال على ملعب بلد الوليد، 3 مايو 2025 (سيزار أورتيز غونزاليس/Getty)

قاد الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، والبرازيلي رافينيا (28 عاماً)، فريق برشلونة إلى انتصار جديد في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد تخطي عقبة بلد الوليد، مساء السبت، ضمن منافسات الأسبوع 34 من الليغا، بنتيجة (2ـ1)، في مباراة كانت أصعب من توقعات جماهير النادي الكتالوني، الذي كان متأخراً في النتيجة بنهاية الشوط الأول. ورفع برشلونة رصيده إلى 79 نقطة في المركز الأول، بفارق سبع نقاط عن ريال مدريد، الذي سيواجه سيلتا فيغو، يوم الأحد. كما أن الانتصار مهم قبل مواجهة الكلاسيكو، الأحد المقبل.

ودفع مدرب البرسا، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، بعدد من العناصر الاحتياطية، ومنح راحة للاعبين الأساسيين، تحسباً لمواجهة إنتر ميلانو الإيطالي، يوم الثلاثاء المقبل، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ تنتظر الفريق الكتالوني مواجهة قوية بعد التعادل ذهاباً (3ـ3)، ولكن هذا التوجه لم يكن موفقاً، بعدما فقد الفريق قوّته الهجومية، رغم استحواذه على الكرة فترات طويلة، ولحُسن حظه فإنه لم يكن مرتبكاً كثيراً دفاعياً.

واضطرّ فليك إلى الدفع بالأساسيين، بداية بالنجم الأول، لامين يامال، الذي دخل مع نهاية الشوط الأول، إثر إصابة مواطنه داني رودريغيز (19 عاماً)، في أول مشاركة له أساسياً مع الفريق، وأعطى دخول لامين يامال دفعاً قوياً للفريق الكتالوني، وكان وراء هدف التعادل، الذي سجله رافينيا، عقب دخوله في الشوط الثاني، واستعاد برشلونة سيطرته وفاعليته الهجومية، بعدما فرض حصاراً على منافسه، بطريقة كشفت الفارق الكبير بين العناصر الأساسية والاحتياطيين، ذلك أن دخول لامال ورافينيا جنّب برشلونة فقدان النقاط، وأبعد العناصر الاحتياطية عن الانتقادات، لا سيما الإسباني أنسو فاتي (22 عاماً)، الذي منحه المدرب فليك فرصة ليلعب أساسياً، ولكنه لم يكن موفقاً مجدداً، ولم يوفر الحلول للفريق، ومن الواضح أنه لن يكون قادراً على الاستمرار مع النادي، خلال الموسم المقبل، بسبب ضعف مستواه.

وأثبت لامين يامال مجدداً مهاراته العالية والروح الانتصارية، التي تسيطر عليه، إذ اجتهد دفاعياً أيضاً، وساعد فريقه في وضعيات عديدة، كما أنه كان قريباً من التسجيل، ورغم أن برشلونة كان منشغلاً بمباراة إنتر ميلانو، وحاول في نهاية اللقاء تفادي الإصابات والإرهاق، إلا أن يامال كان راغباً في رفع حصة فريقه من الأهداف، رغم تأمين الانتصار، بالنظر إلى الفارق في القدرات الفردية بين الفريقين.