14 إصابة في ثلاث سنوات

يُعد التوقف الدولي عدو فريق برشلونة الإسباني الدائم، وذلك بعد أن انتشر فيروس “فيفا” الخاص بإصابات اللاعبين، خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل كبير داخل الفريق، وأصبح صداعاً حقيقياً بالنسبة للمدربين، الذين أشرفوا على قيادة النادي الكتالوني، وفي مقدمتهم المدربان السابقان: الهولندي رونالد كومان والإسباني تشافي هيرنانديز، وكذلك المدير الفني الحالي، الألماني هانسي فليك.

وفي هذا الصدد، سلّطت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الجمعة، الضوء على التأثير الحقيقي لفترات التوقف الدولي على لاعبي نادي برشلونة خلال المرحلة السابقة، إذ إنه في آخر 14 توقفاً دولياً للمنتخبات الوطنية، وبالتحديد منذ شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2021، وحتى أسبوع “فيفا” لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، تعرض نجوم “البلاوغرانا” لـ14 إصابة مختلفة، وكان آخر اللاعبين هو لامين يامال، الذي غادر معسكر منتخب “لاروخا”، بسبب تعرضه لإجهاد في العضلات الخلفية للفخذ اليسرى.

وأضاف التقرير أن لاعب خط الوسط، فيرمين لوبيز، تعرض لإصابة أثناء مشاركته في إحدى الحصص التدريبية مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاماً في المعسكر التدريبي، الذي أُقيم في شهر سبتمبر المنصرم، بينما تلقى بيدري إصابة، خلال مشاركته مع المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، التي أُقيمت في ألمانيا الصيف الماضي، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمدافع الأوروغوياني، رونالد أراوخو، أثناء حضوره مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا بالولايات المتحدة الأميركية في الفترة نفسها.

وتلقى اللاعب الإسباني الشاب، بابلو غافي، الإصابة الأخطر، خلال مشاركته مع “لاروخا” في لقاء جورجيا، الذي أقيم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بعدما أصيب بتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليمنى وإصابة في الغضروف المفصلي الخارجي، وفي العام نفسه أيضاً تعرض الظهير الأيسر، أليخاندرو بالدي، لإصابة في لقاء إسبانيا ضد اسكتلندا، الذي لُعب في شهر أكتوبر، كما تلقى النادي الكتالوني صفعة أخرى قبلها في التوقف الدولي لشهر مارس/ آذار، بإصابة نجم خط الوسط الهولندي، فرينكي دي يونغ، والمدافع الدنماركي، أندرياس كريستنسن.

أما في عام 2022، فقد عاد أربعة لاعبين مصابين إلى نادي برشلونة الإسباني، إثر مشاركتهم مع منتخباتهم الوطنية في التوقف الدولي لشهر سبتمبر، ويتعلق الأمر بكل من المدافع جول كوندي مع منتخب فرنسا، وكذلك دي يونغ وممفيس ديباي مع المنتخب الهولندي، وأيضاً أراوخو مع منتخب أوروغواي، مع الإشارة إلى أن هذا الأخير يعتبر الأكثر تعرضاً للإصابات مع منتخب بلاده بمجموع ثلاث إصابات، كانت أولاها في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، بينما في العام نفسه أيضاً تلقى الظهير الأيمن الأميركي، سيرجينو دست، إصابة في شهر سبتمبر.

وختم التقرير، أن مشكلة إصابات لاعبي فريق برشلونة انطلقت مع بيدري في عام 2021، إذ إنه بعدما شارك مع النادي الكتالوني في مجموع 53 مباراة بجميع المسابقات في ذلك الموسم، ثم سجل مشاركته مع المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا، التي أقيمت في صيف ذلك العام، قبل أن يخوض بعدها غمار منافسات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، ليرفع عدد مبارياته إلى 71 مباراة، وبعد فترة راحة قصيرة، تلقى اللاعب الشاب إصابة في الفخذ، قبل أن يتعافى سريعاً ويعود للمشاركة مع النادي الكتالوني، ولكنه تلقى ضربة موجعة بتعرضه لانتكاسة قوية، أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.