ماركيز يواصل التألق ويحصد ثناء المنافسين، 14 مارس 2025 (Getty)
يواصل السائق الإسباني مارك ماركيز (32 عاماً) خطف الأضواء في بطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي”، ليصبح عنواناً لهيمنة جديدة تثير الإعجاب حتى من منافسيه، بعد أن كانت بدايته مع فريق دوكاتي هذا الموسم مذهلة بكل المقاييس، بتحقيق سبعة انتصارات في ثمانية سباقات خاضها حتى الآن، ليثبت أنه لم يفقد شيئاً من بريقه، بل أصبح أكثر نضجاً وفاعلية.
ودفع هذا الأداء اللافت مدير فريق كا تي إم تيك 3 ورئيس الرابطة الدولية لفرق السباقات الفرنسي هيرفي بونشارال (68 عاماً) إلى التعبير عن إعجابه الشديد بمستوى ماركيز في هذا الموسم، وفي تصريحات نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أمس السبت، قال بونشارال: “بالنسبة لي، هذه هي أفضل نسخة من مارك ماركيز شاهدناها على الإطلاق، ما زال يمتلك تلك السرعة الفطرية، مع المزيد من الخبرة، ليس فقط على المضمار، بل في الحياة أيضاً، بعد كل ما مرّ به من لحظات صعبة”. وأضاف بونشارال: “أعتقد أنه وجد حالة من السلام النفسي، وهو الآن في البيئة المناسبة، وعلى الدراجة المناسبة، لقد وجد ما كان يحتاجه كي يبدع من جديد، ولا أظنه سيفوّت هذه الفرصة”.
ولعل هذا “الهدوء التكتيكي” الذي تحدث عنه بونشارال تجلّى في سباق الجائزة الكبرى الأخيرة في قطر، إذ أدار ماركيز السباق بصبر في اللفات الأولى، قبل أن يوجه ضربته الحاسمة في المراحل النهائية، بعدما خاض صراعاً مباشراً مع سائق فريق كا تي إم تيك 3، مواطنه مافريك فينيالس (30 عاماً)، الذي كان قريباً من الفوز، لولا تأثر أدائه بضغط الإطار الأمامي في اللفات الأخيرة.
ورغم خسارته المركز الأول، يرى بونشارال أن ما قدمه فينيالس يؤشر على إمكانية تغيير ديناميكية فريق كا تي إم في الفترة المقبلة، وختم قائلاً: “مافريك أثبت أنه من الممكن تحدي مارك، فلنعمل على تكرار ذلك من جديد”.
وكان مارك ماركيز قد أكد بدايته القوية هذا الموسم بتحقيق فوزه الثالث، بعدما فرض سيطرته الكاملة على سباق جائزة قطر الكبرى، رابع محطات بطولة العالم لـ”موتو جي بي”، وبهذا الانتصار، عزز سائق دوكاتي صدارته الترتيب العام، كما دوّن اسمه مرة أخرى في تاريخ حلبة لوسيل بتحقيق فوزه الثاني عليها، بعد الأول في عام 2014، ويُعد هذا الإنجاز محطة بارزة أخرى في مسيرة النجم الإسباني، بعدما عادل الرقم القياسي لعدد مرات الصعود على منصة التتويج بوصوله إلى التتويج رقم 114 في مسيرته الاحترافية.
