الأطفال الثلاثة كانوا ينشطون في أكاديمية الوحدة قبل استشهادهم (أكاديمية الوحدة)
ودّع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ثلاثة شهداء جدد من القطاع الرياضي إثر حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. هذه المرة كان الشهداء في بداية مسيرتهم الكروية، وكانوا يطمحون كغيرهم من الأطفال لارتداء قميص الفدائي مستقبلاً.
وكتب الاتحاد الفلسطيني في منشور على حسابه الرسمي في “فيسبوك” الاثنين: “ثلاثة براعم في عمر الزهور، اغتالتهم آلة الحقد الإجرامية الإسرائيلية في قطاع غزة. الشقيقان محمد وسامي أبو عيسى، ورفيقهم آدم نبهان، كانوا يحلمون بأن يصبحوا نجوماً في عالم كرة القدم. لكن يد إسرائيل الملطخة بدماء الأطفال، قتلت أحلامهم البريئة، ليلتحقوا بأكثر من 182 رياضياً فلسطينياً مضوا شهداء منذ 7 أكتوبر”.
وكانت أكاديمية الوحدة قد أكدت عبر حسابها، استشهاد اللاعبين الثلاثة، حيث قالت: “قلوبنا تتمزق لفراقهم”، فيما أكدت أن الطفل آدم رامز نبهان استشهد جراء قصف إسرائيلي يوم الجمعة الماضي، فيما استهدفت آلة القتل الإسرائيلية منزلاً سكنياً وسط مدينة دير البلح، خطف معه أحلام سامي (أربعة أعوام) ومحمد أبو عيسى (ستة أعوام) يوم السبت الماضي، وكانت الأكاديمية قد ودّعت الأسبوع الفائت، المدرب يوسف سالم، وكتبت بعد استشهاده: “يشهد الله أنّه كان حسن المعاملة والأخلاق والتربية، أحد مدربي أكاديمية الوحدة شهيد. الله يرحم روحك كابتنا الغالي كابتن يوسف سالم”.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أكد في تحديث رسمي أمس الاثنين، ارتفاع عدد شهداء الرياضة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 182 شهيداً، منهم 106 في كرة القدم، بينهم 28 طفلاً، فيما دمّر جيش الاحتلال 55 منشأة رياضية، منها 45 لكرة القدم، بواقع 38 منشأة في قطاع غزة، وسبع منشآت بالضفة الغربية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 رياضياً في الضفة الغربية، فيما لا تتوفر إحصائيات نهائية من قطاع غزة، نظراً لقلة المصادر، ووجود مفقودين.