تخوض منتخبات المجموعة الثانية في بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة في ساحل العاج، مُهمة صعبة للغاية، من أجل خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في المسابقة القارية.
وأوقعت القرعة منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب ببطولة كأس الأمم الأفريقية إلى جانب منتخب غانا الطامح لاستعادة أمجاده القارية، بالإضافة إلى منتخب الرأس الأخضر ومنتخب موزامبيق.
المواجهة الأولى في المجموعة الثانية ستكون بين منتخب مصر وخصمه منتخب موزامبيق في ملعب “فيليكس هوفويت بوانيي”، الأحد، الموافق 14 يناير/ كانون الثاني 2024، حيث يريد “الفراعنة” وضع بصمتهم منذ البداية، وعدم التهاون نهائياً، في سبيل استعادة أمجادهم في المسابقة القارية.
ويستهل منتخب غانا مهمته في بطولة كأس الأمم الأفريقية ضد منتخب الرأس الأخضر، بعد انتهاء المواجهة الأولى بين منتخب مصر ومنتخب موزمبيق، إذ تتجه الأنظار صوب ما سيفعله لاعبو “البلاك ستارز” في المسابقة القارية، وبخاصة أن الجماهير تطالبهم بضرورة حصد اللقب القاري.
أما قمة مواجهات المجموعة الثانية، فستكون بين منتخب مصر وخصمه العنيد منتخب غانا، الخميس، الموافق 18 يناير/ كانون الثاني، التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، بسبب كثرة النجوم الموجودين في الفريقين، بالإضافة إلى كونها مباراة مهمة للغاية، عبر جمع المزيد من النقاط، والمضي قدماً نحو خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في المسابقة القارية.
ويعد منتخب مصر أحد أكثر الفرق مشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إذ يستعد لخوض غمار المنافسة السابعة والعشرين من أصل 35 نسخة في المسابقة القارية، وبخاصة أن “الفراعنة” حققوا لقب البطولة الأولى عام 1957.
وانتظر منتخب مصر حتى عام 1986، من أجل تحقيق لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، لكنه عانى في النسخ من 1988 إلى 1996، عندما خرج “الفراعنة” من مرحلة المجموعات ودور الثمانية.
وفي عام 1998، حقق منتخب مصر لقبه القاري الرابع، لكن مع بداية القرن الحادي والعشرين هيمن “الفراعنة” على المسابقة القارية، بعدما توج بها من 2006 إلى 2010، ويصبح في رصيده 7 ألقاب، لكنه غاب عن 3 نسخ من 2012 ، وعاد في عام 2017، الذي خسر فيه المواجهة النهائية على يد منتخب الكاميرون بهدفين مقابل هدف.
كما أن مصر هي الدولة التي استضافت أكبر عدد من نسخ كأس أمم أفريقيا بخمس مرات، وانتهت ثلاث منها بتتويج “الفراعنة” باللقب، إلا أنها في نسخة 2019 قدمت أداء سيئا للغاية، وخسرت على يد جنوب أفريقيا في دور الـ16، رغم فوزها في 3 مواجهات متتالية في مرحلة المجموعات حينها.
وحاول منتخب مصر في النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت في الكاميرون، الحصول على اللقب الثامن في تاريخه، لكن منتخب السنغال بقيادة نجمه المتألق ساديو ماني خطف اللقب من محمد صلاح، واحتفل به مع جماهيره.
ويظهر في المجموعة الثانية منتخب غانا أحد أقوى الفرق في القارة السمراء، والذي يتمتع بوجود عدد من نجومه الموجودين في مختلف الدوريات العالمية، وأبرزها في القارة الأوروبية، لكنهم عانوا خلال السنوات الماضية من سوء الحظ، بسبب الخسارات في المواجهات النهائية ببطولة كأس الأمم الأفريقية.
واستضافت غانا بطولة كأس الأمم الأفريقية في سنوات 1963 و1978 و2000 و2008، لتصبح أكثر الدول المستضيفة للبطولة مع مصر، وشارك المنتخب الأول في البطولة 21 مرة بداية من نسخة عام 1963، التي مثلت الحضور الأول لمنتخب غانا كمشارك ومستضيف، والتي فاز فيها في المسابقة القارية وكذلك في الدورة التالية في سنة 1965، وفاز في دورتي 1980 و 1982.
وقد تولى اللاعب الغاني والمدرب تشارلز غيامفي تدريب المنتخب خلال سنوات مشاركته في البطولات الثلاث الأولى التي فاز بها ليضع رقماً قياسياً لم يحطمه إلا المدرب المصري حسن شحاتة في سنة 2010، وحصل منتخب غانا على لقب الوصيف في سنوات 1968 و1970 و1992 و2010 و2015.
بدوره، يأمل منتخب الرأس الأخضر في تحقيق المفاجأة ضد منتخبي مصر وغانا، حيث يستعد للمشاركة في كأس أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما فعلها في أعوام 2013، 2015 و2021.
ويريد منتخب الرأس الأخضر استعادة أمجاد ما فعله في عام 2013 خلال بطولة كأس أفريقيا، بعدما حقق المفاجأة في المجموعة الأولى، وحل في المركز الثاني، برصيد 5 نقاط، ليبلغ ربع النهائي، الذي خسره على يد منتخب غانا بهدفين مقابل لا شيء.
وفي نسخة 2015، تعادل منتخب الرأس الأخضر في 3 مواجهات متتالية، وجمع 3 نقاط فقط، لكنه خرج من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بسبب الاعتماد على نتائج المباراة النهائية لكلا الفريقين (تعادل حينها بالنقاط مع منتخب جمهورية الكونغو)، ولم يتذوق منتخب الرأس الأخضر خلال مشاركته في مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية خلال نسختين طعم الخسارة، بسبب الطريقة الدفاعية التي اعتمدت عليها الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب هذا المنتخب.
والختام مع منتخب موزمبيق، الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما فعلها في أعوام 1986، 1996، 1998 و2010، إذ يحرص نجومه على تقديم الأداء الجيد في نسخة المسابقة القارية بساحل العاج، وإحداث المفاجأة في المجموعة الثانية ضد منتخب مصر ومنتخب غانا ومنتخب الرأس الأخضر، رغم صعوبة المهمة وفارق الخبرة.