شارك مارتينيز في اللقاء ضد ليغانيس بالليغا، 12 أبريل 2025 (ماريا غراسيا/Getty)
خطف مدافع نادي برشلونة، الإسباني إنيغو مارتينيز (33 عاماً) الأضواء في مباراة الأسبوع 31 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بإنقاذ سيحفظه المشجعون ويتذكرونه مع نهاية الموسم، خاصة إذا تُوّج فريقه بطلاً لـ”الليغا”. فقد تصدى لهجمة وتسديدة كانت في طريقها إلى الشباك من لاعب نادي ليغانيس، المغربي منير الحدادي (29 عاماً)، في تدخل بطولي يعادل هدفاً حاسماً، ويؤكد أنه رهان ناجح وقوة لا يُستهان بها.
وتعاقد نادي برشلونة مع إنيغو مارتينيز في موسم 2023/24، بعد إصرار كبير وانتظار طويل، إذ رفض ناديه السابق، أثلتيك بلباو، التخلي عنه نظراً لقيمته الفنية والبدنية، وقدراته العالية في الخط الخلفي. غير أن إصرار النادي الكتالوني استمر حتى نجح في ضمه، ليثبت لاحقاً أنه كان صفقة رابحة. فقد ظهر هذا الموسم كرجل قوي في منظومة المدرب الألماني هانسي فليك، الذي أحسن توظيفه، فجاء الرد عبر أداء مثالي في التعامل مع كرات المنافسين.
وأظهر مارتينيز تركيزاً عالياً في هذه المباراة، على الرغم من الشكوى التي تقدم بها نادي أوساسونا، أحد منافسي برشلونة في الدوري قبل أسابيع، والتي اعترض فيها على مشاركته، بحجة أن مغادرته معسكر المنتخب الإسباني كانت بداعي الإصابة، ما يفرض عليه الغياب عن مباريات فريقه لمدة خمسة أيام من تاريخ خروجه من المعسكر. غير أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رفض هذه الشكوى، وأجاز مشاركته.
وانسجم إنيغو مارتينيز سريعاً مع فلسفة برشلونة، رغم اختلاف أسلوب اللعب مقارنة بفريقه السابق، وذلك بفضل رغبته الكبيرة في تحقيق النجاح. وكان قد صرّح في وقت سابق بأن اللعب للنادي الكتالوني يُعد شرفاً له، وأنه يحلم بالتتويج معه بالألقاب، حلم قد يصبح واقعاً هذا الموسم، إذ يتصدر برشلونة الدوري بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد، ويقترب من بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كما يستعد لمواجهة الغريم ذاته في نهائي كأس الملك خلال الأيام المقبلة.
ومرّ إنيغو مارتينيز بمحطات غريبة في مسيرته الكروية، أبرزها في عام 2018 حين تعرّض لانتقادات شديدة من جماهير ريال سوسيداد بعد انتقاله إلى الغريم التقليدي أتلتيك بلباو. ولم يقتصر الأمر على الجماهير، بل انضم مجلس إدارة النادي إلى موجة الغضب، بعدما دعا المشجعين الذين يملكون قميصاً يحمل اسم مارتينيز ورقمه إلى إعادته واستبداله بآخر، في خطوة رمزية للاحتجاج. وقد زادت حدة الانتقادات لكون اللاعب سبق أن عبّر عن ولائه للنادي، وأكد أنه ينوي إنهاء مسيرته بقميص سوسيداد.
وكان مارتينيز رجل التدخلات الحاسمة في صفوف برشلونة خلال مباراة ليغانيس، لكنه لم يكن الوحيد، إذ تألق أيضاً زميله البرازيلي رافينيا، الذي أنقذ الفريق من هدف محقق بفضل عودته السريعة وتدخله المثالي، مانعاً المنافس من التسجيل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. ووصفت صحيفة ماركا هذا المشهد بأنه يجسّد الفارق بين برشلونة وريال مدريد هذا الموسم، مشيدة بفدائية لاعبي برشلونة وحرص المهاجمين على العودة للدفاع لتعويض بعض الهفوات الدفاعية.
DON IÑIGO MARTÍNEZ pic.twitter.com/8I5tDBSoQS
— Som I Serem FCB (@Somhiseremfcb) April 12, 2025
