أربعة مدربين قادوا منتخب تونس في 2024 (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)
شرع المدرب فوزي البنزرتي (75 عاماً)، في الإشراف على فريقه السابق الاتحاد المنستيري، ثالث ترتيب الدوري التونسي لكرة القدم، وذلك بعدما توصّلت إدارة النادي إلى اتفاق معه حتى يقود الفريق خلال ما تبقى من الدوري المحلي، بعد إقالة المدرب محمد الساحلي، الذي أشرف على فريق “الرباط” منذ بداية الموسم، ولكن بعد خسارتين أمام الترجي الرياضي ثم النجم الساحلي، قرّرت إدارة النادي الاتفاق مع مدرب جديد ليقود الفريق.
ويعود البنزرتي إلى قيادة الاتحاد المنستيري مجدداً، إذ سبق أن درّبه في العديد من المناسبات السابقة، آخرها في موسم 2021ـ2022، وكان قريباً من الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي، ولكنّه حصد مركز الوصيف بعد تنافس قوي مع الترجي الرياضي، الذي حسم مصير اللقب في الأمتار الأخيرة، مستفيداً من خبرته الكبيرة ورصيده البشري المميز، وقد خاض البنزرتي بعد رحيله عن الاتحاد تجارب مختلفة بين المغرب وليبيا والجزائر، كما قاد النجم الساحلي لحصد لقب الدوري التونسي في موسم 2022ـ2023، وخلال الموسم الماضي قاد النادي الأفريقي في النصف الثاني، قبل أن يرحل عنه ليدرب “نسور قرطاج”.
ومنذ رحيله عن تدريب المنتخب التونسي، فإن “شيخ المدربين” في تونس لم يتلق عروضا للتدريب، مثل معظم المدربين الذين قادوا رفاق يوسف المساكني في عام 2024، الذي شهد رقماً قياسياً في عدد مدربي المنتخب التونسي، إذ قاده في البداية جلال القادري، ثم منتصر الوحيشي ثم فوزي البنزرتي ثم قيس اليعقوبي، الذي كان مساعداً للبنزرتي في البداية، ولكنهم جميعاً لم يعودوا إلى العمل والتدريب مجدداً، بعدما كان حصادهم مختلفاً، بما أن الأرقام كانت سلبية في العام الماضي.
وأنهى البنزرتي عقدة بطالة مدربي “نسور قرطاج” من خلال تجربته مع الاتحاد المنستيري، وقد يفتح الباب أمام بقية الأسماء من أجل خوض تجارب جديدة، وخاصة أن جلال القادري كان قريباً بدوره من تدريب الاتحاد المنستيري، كما أنه من بين الأسماء التي جرى تداولها من أجل قيادة المنتخب التونسي، وكان مرشحاً أيضاً لتدريب فريق وهران الجزائري قبل أن تفشل الصفقة في الأمتار الأخيرة.
كما أن منتصر الوحيشي لم يعد للعمل منذ أن قاد منتخب تونس في تصفيات كأس العالم، إذ كان قريباً بدوره من العمل في الدوري الجزائري، ولكن لم يتم الاتفاق، وهو في انتظار فرصة من أجل العودة إلى الملاعب مجدداً بعدما طالت بطالته، كما أن المدرب الأخير لـ”نسور قرطاج”، وهو قيس اليعقوبي، لم يعد للعمل منذ نهاية تجربته مع المنتخب التونسي، إذ تلقى عرضاً من الدوري الليبي، ولكن لم يحصل الاتفاق بين الطرفين، وبدوره يأمل في العودة إلى الملاعب قريباً.
ولم يكن تدريب منتخب تونس مؤثراً في مسيرة المدربين في السنوات الماضية، بما أن نبيل معلول فقط يُعتبر محظوظاً بما أنه رحل عن المنتخب في 2018 وبعدها خاض تجارب مختلفة في الدوريات العربية، وبدرجة أقل منذر الكبير، الذي خاض تجربتين، ولكنه لم يكن موفقاً بالشكل المطلوب وخاصة تجربته الأخيرة مع النادي الأفريقي، حيث كانت نتائج الفريق دون المأمول وانقاد إلى خسائر متكررة.