شهدت قمة الجولة الأولى من مرحلة الدوري، في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، تعادلاً مثيراً بهدف لمثله بين أثلتيك بلباو الإسباني ونظيره روما الإيطالي على ملعب الأولمبيكو، وهي المباراة التي شهدت اعتراضاً من جماهير أصحاب الأرض “الذئاب” على قرارات مجلس إدارة الفريق من خلال وضع لافتة عملاقة، والتزام الصمت أول 15 دقيقة، بسبب القرارات التي اتخذتها، ومن بينها إقالة المدرب دانييلي دي روسي، إضافة إلى المشاكل الداخلية التي يعيشها النادي حالياً.
وتقدم روما بهدف سجله اللاعب الأوكراني أرتيم دوفبيك في الدقيقة 32، لكن أثلتيك بلباو أدرك التعادل عبر اللاعب أيتور باريديس، مع العلم أن الفريق الباسكي بدأ المواجهة بشكلٍ أفضل من أصحاب الأرض، لتبدأ بذلك مباريات الدوري الأوروبي بطريقة مثيرة للغاية، إذ شهدت بقية المواجهات فوز فنربخشة على نظيره رويال يونيون سان جيلواز البلجيكي بهدفين لواحد، وشارك خلالها نجما المغرب سفيان أمرابط ويوسف النصيري الذي فشل في هزّ الشباك.
وكانت المباراة شاهدة أيضاً على أحداث مثيرة أخرى، حين أشعلت مجموعة من مشجعي بلباو ألعاباً نارية وألقتها في مدرجات جماهير روما، لينشر النادي الباسكي بياناً رسمياً أعرب من خلاله إدانته الشديدة لهذه الأفعال “غير المقبولة التي قامت بها أقلية من المناصرين، وهو ما يُعتبر مخالفة لقواعد السلامة، وتشويهاً لصورة مشجعينا، المعروفين بسلوكهم المثالي، وهي التي لا تمثّل قيمنا التاريخية، مثل الاحترام والروح الرياضية والتعايش”.
وأردف: “يتخذ النادي بالتعاون مع السلطات المختصة، التدابير اللازمة لتحديد المسؤولين وضمان تطبيق العقوبات عليهم. سيعمل النادي على القضاء على هذه السلوكيات، وعدم التسامح مطلقاً معها. هذه الأقلية لا تمثّل مشجعينا، وعبّر قائد الفريق أوسكار دي ماركوس، جنباً إلى جنب مع إينياكي ويليامز، لهذه الأقلية من المشجعين في نهاية المباراة أن موقفهم غير مقبول، يشكر أثلتيك بلباو الغالبية العظمى من مشجعيه على سلوكهم في روما، الذين واصلوا إظهار التزامهم تجاه النادي والقيم التي تجعلنا فريدين وقد أظهروا ذلك مرة أخرى في رحلة قام بها 3000 شخص إلى العاصمة الإيطالية من دون أي حادث، يود نادي أثلتيك بلباو أن يعتذر لنادي روما ومشجعيه الذين تأثروا بموقف هؤلاء الأشخاص”.
من جانبه، اكتسح نادي أياكس أمستردام الهولندي نظيره بشكتاش التركي برباعية نظيفة على ملعب يوهان كرويف أرينا، ليبدأ الفريق الهولندي رحلته في المسابقة بطريقة استثنائية. وفي بقية المباريات، انتصر رينجرز الاسكتلندي على مالمو السويدي بهدفين من دون مقابل، وتعادل آينتراخت فرانكفورت الألماني مع فيكتوريا بلزن التشيكي بثلاثة أهداف لمثلها، في حين فاز ليون الفرنسي على نظيره أولمبياكوس اليوناني بهدفين نظيفين، سجلهما الفرنسي ريان شرقي والنجم الجزائري سعيد بن رحمة الساعي للتألق والبقاء ضمن حسابات المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش في منتخب الخضر، وأخيراً فاز توتنهام الإنكليزي بثلاثية نظيفة على كراباخ الأذربيجاني.
